لم أسمع من قبل بمذيعة اسمها لوشي، وحتى عندما كنت أشاهد لها الكثير من الصور عبر المواقع الإسفيرية لم يخطر ببالي أنها بالفعل مذيعة، إلا بعد أن تابعتها من خلال ترويج قناة سودانية 24 قبل انطلاقة بثها الرسمي، ثم بعد ذلك طالعت ما خطه الزملاء في حقها بين مؤيد لتجربتها الجديدة وبين مستنكر إلى أن طالعت لها حواراً أثبتت من خلاله خواءها الفكري وهو في رأيي الحوار الذي عجل برحيلها من القناة قبل أن تبدأ خطواتها العملية فعلياً.. لأن ما طرحته من أفكار أدخلت القائمين على أمر (سودانية 24) في حرج بالغ.. إذ كيف لهم أن يستعينوا بمذيعة لا تفقه من الإعلام إلا اسمه، وأرى أن عدم ذكر لوشي ضمن فريق المذيعين والمذيعات ليلة المؤتمر الصحفي كشف بوضوح عن تجاوز القناة الوليدة لمحطة مذيعة ناشئة لا تستحق الظهور عبر شاشتها. لا أريد أن أكون قاسياً على شابة لا أعرف عنها شيئاً ولا أعلم إن كانت لديها الموهبة أم لا، لكني أقول لها إن عليها أن تعلم أن ما تقوم به من استعراض (في الفاضي) لن يصنع منها اسماً، وإن كانت قد شغلت الناس في لحظة ما بما طرحته من أفكار وصور فهذا لا يعني أنها وصلت إلى سدرة منتهى الشهرة، فللشهرة أبواب متعددة وبالتأكيد ليست كلها في مصلحة صاحبها، فإن كانت لوشي ترى أنها تمتلك بالفعل الموهبة فعليها أن تقف قليلاً مع نفسها وتتعلم من (تجربة لم تبدأ بعد) في قناة سودانية، ولماذا تم الاستغناء عنها في آخر اللحظات. أما الإخوة في قناتنا الجديدة فقد أثبتوا أن إدارة القناة قادرة على اتخاذ القرارات التي تحفظ لها حقها، وقادرة على فرض سياسة الانضباط وسط منسوبيها وأن الباب ليس مشرعاً لكل من يعيش (الوهم) ليتحدث للصحافة بما يريد ووقت ما يريد، فخطوة الاستغناء عن المذيعة الصغيرة بالتأكيد ستكون لها آثارها الإيجابية في فرض سياسة الانضباط بما تحمله من إشارات لكل من يظن أنه أصبح نجماً وكبيراً على القناة. *خلاصة الشوف ونحن نتحدث عن (سودانية 24) لا بد أن نقول للإخوة الكرام فيها إن عليهم أن يبتعدوا عن برامج (المونكير والبودكير) التي تضحك بها علينا بعض القنوات تحت مسمى برامج التجميل التي تتيح الفرصة لكل (من هبت ودبت) وتمنحها لقب خبيرة التجميل.