حفظ الريدة ماء وجه الهلال وأبقى على الارقام والاحصاءات القديمه كما هى وأكد استحالة فوز الخرطوم على الأسياد في الممتاز واحتفظ الأسياد بالدفاع الأصلب والهجوم الأقوى وبأكبر عدد من النقاط وأكثر انتصارات. قدم الفريقان أجمل مباريات الممتاز واستحق الخرطوم الوطني أن ترفع له قبعات الاحترام مع التمثيل الإفريقي لانه سيشرف الكرة السودانيه بهذا المستوى المبهر. أتاح الجهاز الفني للهلال الفرصة لمظاليم بلاتشي، ولكنه تعامل بتراخ ولا مبالاة مع شكل الفريق داخل الملعب وأخلى الوسط للخرطوم بعد أن تواضع أبوعاقله وصهيب وإصرارهما على الفلسفه في غير مكانها خاصة الشوط الثاني. تحمل نزار عبء الوسط في الشوط الأول وقاتل ساسا وحيداً إلا من بعض محاولات شيبا. تفرج طاقم الهلال على خلو منطقه الوسط وتواضع ولاء الدين وهو ما كشف ظهر الدفاع وأثبت ألا مكان لمساوي في العمق مستقبلاً، بعد أن نفذ الخرطوم كل هجماته من العمق وكان الطرفان لها بالمرصاد. غطى الطاهر الحاج وكابو على أخطاء مساوي ونرجو أن يحترم نفسه ولا يشارك، وعلى فوزي ألا يفكر في المغامرة به أمام المريخ. حسم الهلال الدوري مبكراً ولهذا لم يهتم بالنقاط بل بإتاحه الفرصة للمظاليم، ولكنه أهدر فرصه لرفع غلته من النقاط والأهداف وزياده عدد الانتصارات. بالريدة الجديدة قطلع لسان الباحث عن الوصافة.. نواصل. أشتات !! زار وفد المريخ الاتحاد بغرض البت في الطعون التي تقدم بها فخرج بصيد ثمين تمثل في الدعم السنوي المعتاد وهو التأجيل لأجل عيون جمال سالم. تمر ذكرى الاستقلال وأعياد الإنقاذ وحتى عيدي الفطر والفداء ولا يؤجل الاتحاد المنافسات بل يتشدد بصرامة في إقامتها وكم من مرة قضى اللاعبون عطلة العيد بالمعسكرات. الحوار الوطني نشاط سياسي والفيفا تمنع إقحام السياسة في الرياضة، فهل يستطيع أسامة وبقية كومبارس الاتحاد المجاهرة بذلك ؟؟ في قرارات اللجنة المنظمة أنها نظرت خطاب الوزارة حول الحوار الوطني وهى خطوة تحتاج إلى ترجمة وإرسالها فورا للغول الذي يهددون به الأندية والوزارة وحتى الدولة في أرفع مؤسساتها. لو سألنا اللجنه المنظمة أو أسامة منفرداً عن دوافع التأجيل لما وجدنا إجابه. موسم التأجيل لا ينتهي أبداً وكلما أوشك على الانتهاء مطوه مرة أخرى بذرائع مضحكه. لم يطلب المريخ تأجيل أي مباراة ولكن الاتحاد تبرع كالعادة وخدم المدعوم على حساب الخرطوم وأهلي شندي وهلال الأبيض. جمال سالم بات يتحكم في نهاية الموسم الرياضي بالسودان وهذا زمانك يا مهازل فامرحي. كانت لجنه تسيير المريخ تنتظر عرقله الأمل أو أهلي عطبره للهلال، ولما خاب ظنها خرجت بخطاب البت في الاستئنافات. سته شهور أو تزيد ومجلسي ونسي والوالي في نوم العوافي، وفجأة تذكروا أن لديهم استئنافا يستوجب البت. الغرض هو كسب الوقت وربح الزمن وشغل الجماهير بأحلام زلوط والإبقاء على بصيص أمل. بينما الهدف الظاهر هو نسف الموسم حتى لا يحتفل الهلال مع أن النيل الازرق وثقت للحدث حتى بات من الماضي. طوى الهلال صفحة الممتاز ويتأهب لكأس السودان وينتظر تنفيذ المريخ وعيده وتحويل الأقوال إلى أفعال. لكن لا يوجد ناد غير الهلال ينفذ ما يقول وينسحب من المنافسه ثاراً على الظلم وطلباً للعدالة، ولو كان غير معني بذلك وإنما نصرة للأندية الضعيفة.