قطعت بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة استفتاء جنوب السودان بأنه يواجه تحديات تتمثل في الطعون المقدمة للمحكمة الدستورية والتي تطالب بإلغاء التسجيل وحل مفوضية الاستفتاء وإيجاد مناخ خالي من التهديد اثناء فترة الاقتراع وفي الوقت ذاته اكدت البعثة ثقتها في أن الاستفتاء سيجري بطريقة سلمية وشفافة. وأكدت فيروفيل دي كيسر رئيسة البعثة على ضرورة ان تمثل نتيجة الاستفتاء الرغبة الحقيقية لأبناء الجنوب وأن تكون مقبولة لدى كل الأطراف.وكشفت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بمناسبة تدشين عملها للمشاركة في عميلة الاستفتاء ببرج الفاتح أمس عن مشاركة البعثة ب «110» مراقب من مختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي مشيرة الى أن توزيعهم يتم في كل ولايات الجنوب ال «10» الا أنها رهنت ذلك بامكانية الوصول اليها وتوفر الأمن بجانب تغطيتهم ل «8» ولايات شمالية، وقالت سنسحب مراقبينا حال عدم توفر الأمن. وقالت دي كيسر ان الاستفتاء مسألة حاسمة ونتوقع كل السيناريوهات مشيرة الى أن الوضع السياسي الراهن يشير الى حدوث بعض الصدامات هنا وهناك، داعية مفوضية الاستفتاء للاستفادة من الأخطاء التي صاحبت الانتخابات السابقة. وأشادت كيسر بعملية التسجيل ووصفتها بالسليمة وواسعة المشاركة مؤكدة ان دور البعثة يتمثل في التحليل المستقل والمحايد والشامل لعملية الاستفتاء والمراقبة النشطة وتثقيف الناخبين وتنفيذ الحملات الإعلامية والترتيبات اللوجستية والإجراءات الفنية اثناء فترة التصويت والفرز بجانب تقييم السباق السياسي وأداء الأجهزة الإعلامية.