الخميس 13/10/2016م في مكتب مدير ثانوية الإبداع الخاصة بشرق النيل، وجدتها ضمن أعضاء الفرقة المسرحية التي جاءت لتقديم عرض على مسرح المدرسة، الشيء الذي جبلت عليه المدرسة ضمن برامجها في تنمية القدرات الإبداعية لطلابها، كان يوم إبداع في الإبداع هي أستاذة الأجيال، ملكة المسرح صاحبة الصوت الذي لا يشيخ أستاذة بلقيس عوض.. بعد السلام قالت من أنت قلت إنسان متعب القلب عاشق للمسرح.. أرهقتني الحياة وأشعر أن شيئاً ضاع مني .. وهو عدم قبولي في معهد الموسيقي والمسرح، ولكن الحمد لله لما لم أجد ضالتي عوضتها بالإطلاع والخربشات، أنا إنسان بلا شهادات علمية عاشق (لابسن) عاشق (تنسي وليامز) عاشق (لشكسبير) عاشق (لبرنادرشو) عاشق (لسعد الدين وهبي) عاشق (ليوسف إدريس) لحظتها هتفت أنا أحب يوسف إدريس، وقتها بحركة لا شعورية قبلت رأسها،، ومن بين ما جاء ذكرهم من بين الأدباء الكبار (تولستوي)، ذلك العملاق الذي أنصف المرأة في رائعته الرواية الخالدة،، أنا كارنينا، لم يعلق حبل المشنقة لبطلة الرواية لأنها زوجة تجاسرت وأحبت شاباً وسيماً، بل هربت معه خارج البلاد ضاربة عرض الحائط بمشاعر الأمومة نحو طفلها الوحيد، وبسمعة زوجها التي تلطخت.. تولستوي لم ينصب لها مشنقة، تعاطف مع بطلته ووقف بجانبها، وصور انتحارها في النهاية كعقاب لمجتمع لايعترف بالحب، ولا يقدر مشاعر المرأة التي تعثر على العاطفة القوية، التي تسمو بها إلى أعلى مراتب السعادة، ثم عدنا ليوسف إدريس ومسرحية الفرافير، تلك المسرحية التي رسخت في ذهني، وبالذات الحوار الذي دار بين فرفور وزوجته، فرفور (عيب يا وليه أننا معفوسين وتعبانين ومش عارفين ليه الواحد مننا مش عايش في الدنيا أنما شايل الدنيا كلها في اكتافه)،، عيب أننا مزمزقين من أيام حواء وآدم،، المتشال عايز يخنق اللي شايل واللي شايل عايز يقرقش المتشال عيبه أنه منظر مضحك، لو في مرآة نبص فيها كنا سحسحنا على روحنا من الضحك، وإنما فين المرآة التي توري الناس روحهم فين المرايا التي تورينا وضعنا الحقيقي، كلنا راكبين في الكركوبة دي ولا هي شايفة، ولا نحن شايفين إنما مضايقين كفرانين كل سيد عايز يبقى سيد حتتوة سيد بلد، سيد وطن، سيد التاريخ، تاريخنا نفسه برضو راكب في بعضه، وهنا أجهشت الرائعة بالبكاء، وحاولت أن تقبل راسي انحنيت وقبلت يديها في أمان الله أستاذتنا الكبيرة.