نعم سادتي إنها الأستاذة والمربية الفاضلة السريرة مكي الصوفي التي صممت هذا العلم علم الأزهري الذي ارتدته الطقطاقة ثوبًا العلم الذي أنزل العلمين قبل 54 عاماً ومع كل أسف لم يتم تكريمها كما ينبغي أن يكون في المحافل الرسمية كغيرها من رموز الاستقلال فلقد شمل التكريم من كتب نشيد العلم ومن لحّنه والفنانة التي ارتدت التصميم حواء الطقطاقة ... ولقد تشرفت كثيرًا بإجراء أول حوار معها قبل عام الأستاذة الفاضلة والأم الحنون السريرة مكي وبعد أن أعطاني أستاذي مصطفى أبوالعزائم رقم ابنتها المستشارة هند عوض الله والتي لها الفضل في الكشف عن هذا الحدث توجهت صوب المنزل الكائن بالثورة الحارة الرابعة وخلته للوهلة الأولى بيتنا للدفء الذي غمرتني به الوالدة السريرة وتعاملها الراقي وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث بكل أريحية وخرجت بالكنز الثمين وتلقيت العديد من المكالمات الهاتفية بشأنها وتشرفت مرة أخرى بإعطاء الأستاذة مها مديرة أكاديمية المستقبل بأركويت رقم السريرة وبعض الأفكار التي جعلتها واقعاً من خلال تكريم شهدته قاعة الشارقة بحضور السيد إبراهيم غندور رئيس اتحاد نقابات عمّال السودان وكنت أتمنى حضور آخرين معه ...عفوًا سادتي ... نعم وبرغم الظروف والمنعطف الخطير الذي تمر بها البلاد أناشدكم سادتي تكريمها وعدم تجاهلها فهي مربية فاضلة تخرج على يديها الكثيرون ونهلوا من علمها الوافرالذي لم تبخل به على أحد فلماذا نبخل عليها بما يليق بها ويشرفها، درع الوطن لامرأة من نوع خاص رائدة من الرائدات الأوائل ...وقم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ...و أتمنى أن تكون هناك مبادرة جليلة من الاتحاد العام للمرأة السودانية وبحق أمنا السريرة رمز مُشرّف لنضال السودانية وتستحق أن نضع صورتها جنبًا إلى جنب مع الرائدات في البهو الأنيق لمركز ماما. وتأثرت كثيراً للقصيدة التي خطها ابنها عمر وحكت عن تجاهل أبناء الوطن للمرأة التي صممت علم البلاد ويقول في بعض مقاطعها: أنامل صممت عز الوطن سامي وإشراقا..راية عزنا العالية علت في السارية خفاقا بها معنى كرامتنا وذات ألوان براقا بها الأزرق كلون النيل يروي الأرض دفاقا وأوسطة كلون الرمل والصحراء حراقا وثالثة لونه أخضر مثال الزرع منساقا ...ويا أسفاً لأجداد ماتوا وحقوا احقاقا وهذه سريرة بت مكي وقد فتحت لكم طاقة فمن تأنس كفاءته وللإحساس ذواقا ...عليه زيارة امرأة قوية دون اشفاقا ...ليعرف سر رايتنا ومن صمم لها وراقا وسيعرف أنها امرأة لها التاريخ صفاقا صوت إضافي : لا تكسر الجسور مع من تحب فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاءً آخر يُعيد مامضى ويوصل ما انقطع ..فإذا كان العمر الجميل قد رحل فربما ينتظرك عمر أجمل.