عام يمضي اليوم ينقلب فيه الصفر إلى واحد ليعدل التاريخ من (2010) إلى 2011))، وفي كل عام يقف الناس على رأس العام القادم.. أي نعم لا يرون ملامحه لكنهم ينتظرونه بالاحتفالات والأهازيج.. ورغم أن العيد يخص المسيحيين لأنه عيد ميلاد رسولهم، لكنه يخص المسلمين أيضاً لأنهم يؤمنون بكل الرسل الذين سبقوا نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل.. وقد تزامنت هذه الاحتفالات باحتفالية خاصة يحتفل بها الشعب السوداني، وهي عيد استقلاله وانعتاقه من يد المستعمر بجهود أبنائه، إذن الاحتفالية ذات مضامين مشتركة، لكن البعض يحولها لاحتفاليات مبالغة في التكليف والتحركات والمهاترات والسلوك غير المزين، وفي أحيان كثيرة غير المقبول.. فالبعض يخرج عن التقليد ويحتفل بطريقته... حفلات، خروج في الشوارع.. تراشق بالبيض.. ورغم غلاء الأسعار أعتقد أن من يقومون بهذا السلوك لن يتأثروا بأسعاره زادت أو نقصت، فهم من أبناء الطبقات البرجوازية التي تحتفل برأس السنة (كبرستيج)، وكتفعيل يضاف لدفتر إنجازاتها المليء بمثل هذه الأحتفالات.. المهم سادتي هناك كثير من الناس يحتفلون برأس السنة من الشباب أو فلنقل من هم في مدخل الشباب.. سادتي نحن لا نمنعكم الاحتفال، لكننا نطالبكم بالتعامل بعقلانية مع مثل هذه الاحتفالات، حتى لا يدخل البعض في مشاكل يصعب حلها بعد ذلك.. خاصة وأن احتفالية هذا العام تأتي والبلاد تمر بمنعطف خطير.. وتستمر في هذه الأيام الترتيبات التي وضعت لتنفيذ تقرير المصير-(الاستفتاء). وأعتقد أن الأمر يستوجب الوقوف عنده بعدم الاسراف في تفاصيله، وذلك تقديراً للزمن وللتفاصيل الملازمة له.