مع إقتراب الإحتفال برأس السنة الميلادية بدأ الكثيرمن مواطنى الدويم التحضير لهذه المناسبة والتى تحظى بإهتمام وترتيبات معينة ،خاصة من فئة الشباب من الجنسين ، حيث درجت هذه الفئة على الإحتفال كل عام بطرق مختلفة وجدت فى السنوات الماضية إنتقادات العديد من المواطنين خاصة علماءالدين . أكثر المظاهر الإحتفالية بهذه المناسبة تكون فى شكل رحلات تتوجه إلى العديد من الأماكن ذات الطابع السياحى ولعل أبرزها غابة بخت الرضا وقرية الشطيب ومنطقة أم جر حيث لوحظ أن هذه المناطق تستقبل عند كل رأس سنة المئات من الحافلات والآلاف من الشباب من الجنسين والكثيرمن الأسر. إن الإبتهاج والترويح عن النفس أمر مهم للإنسان ولكن عندما يكون فى الوقت غير المناسب وبالطريقة الخارجة عن الأدب العام والسلوك القويم والمليئة بالممارسات اللاأخلاقية،يصبح الترويح أمرا مرفوضا ، فالإحتفال بعيد الميلاد تقليد لا علاقة لنا نحن كمسلمين به وهو شىء منكر ومرفوض من علماء المسلمين والذين وصف بعضهم عادة إحتفال المسلمين برأس السنة الميلادية بالبدعة ، وإستغرب البعض إهتمام شباب المسلمين برأس السنة الميلادية بينما لايحتفلون برأس السنة الهجرية التي تمر مرورا عابرا دون أن تجد إهتماماً بل أن الكثيرين لا يحسون بها وربما لايكون له أى علم بحلولها رغم أنها مناسبة عظيمة ،لافتين الأنظار لحرص بعض الشعوب المسلمة الإحتفال بها ضاربين المثل بمسلمى الفلبين والذين إحتفلوا بالعام الهجرى الجديد وبطريقة تنم عن مدى وعى هذا الشعب المسلم بدوره وإيمانه العميق ،حيث تم تخصيص أول يوم من العام الهجرى لإطعام فقراء المسلمين بإقامة ولائم فى المساجد والساحات العامة. يلاحظ في بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية اصدار توجيهات من هيئة الأمر بالمعروف بمنع أى مظاهر للإحتفال برأس السنة الميلادية مشيرة لقيامها بجولات على الشوارع والأماكن العامة لإرشاد الناس بالتخلى عن ممارسة هذه العادة. ولا يخفي البعض انه تمنى أن تصدر توجيهات بمنع الإحتفال بهذه المناسبة نظرا لما يصاحبها من تصرفات بعيدة عن الدين وخادشة للذوق العام وتتسبب فى إحراج الأسر،وحذر البعض هنا فى الدويم من حالات تفلت خلال الإحتفالات السابقة ،ويقول منتقدو هذه الاحتفالات انها مدعاة للفجور والتعدى على الحرمات والحرية المطلقة. وحقيقة فقد إستغرب الكثيرون من إعلان وزارة الثقافة بالخرطوم بتنظيم حفلات ببعض الأماكن العامة إحتفالابهذه المناسبة ،وهو أمرمؤسف أن ترسخ الجهات الرسمية لمثل هذه الأفعال التى هى بعيدة كل البعد عن منهجنا والتوجه العام للدولة خاصة بعد إعلان رئيس الجمهورية بأن الدولة لن تتخلى عن الشريعة،ونحمد الله أن وزارتنا بالولاية لم تحذُ حذوها !!!. لقد فعلت إدارة المناهج بتسوير غابة بخت الرضا والتى تقع شرقها وعلى ضفاف النيل الأبيض ،وهذا مما يساعد فى ضبط الأموروالحيلولة دون أى سلوكيات منحلة أو جارحة، من الذين يصرون على الإحتفال برأس السنة الميلادية، لأنه ليس هنالك أسوأمن المجاهرة بالمعصية كما يحدث من الكثيرين . إن إستفحال هذه الظاهرة مرده فى المقام الأول وحسب رؤية التربويين إلى غياب أو قل ضعف رقابة الأسرعلى أبنائها ،بحيث أنها تتعامل مع مثل هذه الأمورببراءة دون أن تتحسب لتبعاتها ونتائجها المدمرة، كما أرجعوا أسبابها أيضا إلى الحرية التى يجدها طلاب الجامعات وأنها لعبت دوراكبيرا فى ما يحدث من تجاوزات ، وجعلت الكثيرمن الطلاب والطالبات يتصرفون بدون حياء ،ظنا منهم أن مايفعلونه هو سلوك حضارى وهو فهم معكوس للحرية. المواطن أحمد الطيب قال إنه لايؤيد أى مظهرمن مظاهر الإحتفال برأس السنة الميلادية وأنه يمنع أبناءه من المشاركة فى الرحلات التى قال إن العديدمن أبناءوبنات الحى يشاركون فيها. أما المواطنة شذى على عمرفقالت إنها كانت فى السابق تحتفل بهذه المناسبة مع جاراتها وذلك بالذهاب إلى غابة بخت الرضا ،إلا أنها أحجمت فى السنوات الأخيرة عن الإحتفال بها مشيرة إلى أنها أصبحت تشهد ممارسات غريبة ومعيبة من بعض الشباب من الجنسين. وبعدفإن الجهات المسؤولة يجب أن تقوم بدورها من أجل الحد من الممارسات غيراللائقة ليس بالبطش والقهروإنما بالإرشاد والتوجيه ، وأن يكون هنالك تواجد بأماكن تجمع المواطنين حتى تحول دون أى تفلتات أو خروج عن النص من بعض الفئات والتى تستغل المناسبة لأشياء أخرى لايجنى المجتمع منها سوى خراب الأخلاق والقضاء على الوازع الدينى ،كمايجب على أئمة المساجد القيام بدورهم التوعوى وتبصيرالناس بأن الإحتفال بهذه المناسبة لايجوز شرعيا وأن الإحتفال الحقيقى يجب أن يكون بالسنة الهجرية وغيرها من المناسبات الدينية التى تخص المسلمين وما أكثرها.