قرر المؤتمر الشعبي انضمامه لتحالف الأحزاب السياسية التي تخطط للإطاحة بالنظام الحاكم وقطع بأن الحكومة الحالية فقدت الشرعية والرشد السياسي والمشروعية الأخلافية.. وقال إن «النعرة «الإبليسية» والنظرة الاستعلائية للحزب الحاكم أفقدتنا الجنوب» وجدد الشعبي رفضه القاطع لدعوة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة. ووصف الخطوة ب«عزومة مراكبية» القصد منها الاستهلاك السياسي فقط. واتهم الوطني بتسليح قبائل التماس لتأجيج الصراع. مشيراً إلى أنه بصدد عقد مؤتمر للقبائل الحدودية لتحقيق السلام والتعايش الاجتماعي وطالب شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالانسحاب من قضية أبيي وترك حل القضية للدينكا والمسيرية، داعياً دينكا نقوك لعدم الاستجابة لاستفرازات ما أسماهم «كلاب» الحرب. مبيناً أن العلاقة بين الشمال والجنوب لن تتأثر بالانفصال مشيراً إلى أن الجنوبيين الموجودين في الشمال عقب انفصال الجنوب سيتمتعون بكافة الحقوق وفقاً لقانون الجنسية.وأشار إلى أن القانون يمنح الجنسية لكل من قضى (10) سنوات في الشمال وأوضح أن هذا الحال سينطبق أيضاً على الشماليين في الجنوب.وقال بشير آدم رحمة أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي إن اجتماع هيئة قيادة الحزب الذي أنهى أعماله أمس الأول قرر الوقوف مع الأحزاب السياسية للإطاحة بالنظام الحاكم عبر الثورة الشعبية، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى وحدة السودان. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس أن إسقاط الحكومة بحمل السلاح سيؤدي إلى صوملة البلاد. وسخر آدم من الدعوى التي اطلقتها القيادية بالمؤتمر الوطني والتي قالت فيها (العرجاء لي مراحا) وأشار إلى أن المؤتمر هو الأعرج وأن حزبه هو «المراح الأصلي» ولديه ما يعالج به العرجاء واتهم بشير الحكومة بعدم الجدية في حل قضية دارفور.وقال إن انسحابها من الدوحة جاء بعد أن رأت الوساطة معقولية في مطالب أهل دارفور وحول رد الوطني على المعارضة بأنه لن يفرش طريق المعارضة ب (السجاد الأحمر) للإطاحة بالنظام قال (إن الوطني لن يفرش السجاد الأحمر ولكنهم سيملأون الشوارع بالدم الأحمر) ووصف آدم علاقة حزبه بالحركة الشعبية بالممتازة وقال إننا قررنا تجديد وتمتين مذكرة التفاهم الموقعة معها في جنيف. وأضاف أن اجتماع هيئة قيادة الشعبي أجاز إعادة هيكلة القيادة العامة للحزب مشيراً إلى أنه تم تقليص عدد الأمانات من (41) إلى (20) مبيناً أن الاجتماع ناقش العلاقات السياسية فيما يتعلق بالأحزاب ودعا إلى ضرورة الإصلاح السياسي وإصلاح مسألة الحريات.