كشف المؤتمر الشعبي عن عزمه على اسقاط النظام القائم عبر تعزيز العمل الجماهيري وبالتنسيق مع القوى السياسية ،» لفقدانه الشرعية السياسية والاخلاقية ،بعد تدهور الاوضاع في دارفور، فضلا عن ازمة الغلاء الطاحن التي تسوق الى فوضى غاضبة»،لكنه استبعد الخيار العسكري،مشيراً الى انهم سيلجأون الى الخيار المدني. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة في مؤتمر صحفي امس، ان ازمة دارفور انحنت الى منعطف خطير بعد تبني الحكومة لاستراتيجية جديدة،وصفها بالامنية للقضاء على الحركات المسلحة ،مشيراً الى ان الخطوة جاءت بعد ان ايقنت الوساطة بمعقولية مطالب اهل دارفور المتمثلة في الاقليم الواحد ومنصب نائب الرئيس ،لافتا الى ان هذه التطورات اربكت حسابات الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة، وعلى اثرها قرر الانسحاب. واتهم رحمة، الحكومة باستغلال فترة الاستفتاء لتنفيذ اجندتها بعيدا عن اعين المجتمع الدولي، ورهن الاستجابة لطرح المؤتمر الوطني بتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة بالخضوع لمطالب المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية تفضي الى انتخابات حرة ونزيهة وزاد: «ما دايرين عزومة مراكبية» واضاف «لسنا مع دعاوى الاستهلاك السياسي». وكشف عن استمرارية اعضاء المؤتمر الشعبي من الجنوبيين في الحزب الى حين قيام دولة الجنوب بقوانينها ، ومن ثم ترك الخيار لهم لاختيار مصيرهم. وكشف عن قيام مؤتمر للسلام بين كل قبائل التمازج والاستعانة بأهل الجنوب لحل مشكلة ابيي ، والسعي لايجاد روابط اقتصادية واجتماعية بمناطق التماس وبذل الجهود لاخماد التوتر، وقال انهم سينخرطون مباشرة في تمتين مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية.