في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والغلاء الذي ضرب العديد من المواد الاستهلاكية وآخرها الزيادات التي طرأت على السكر والمحروقات بأنواعها المختلفة، مما ترتب عليه زيادة في تعرفة المواصلات، هذا وغيره من الزيادات التي طالت جميع المواد الغذائية من دقيق، سكر، زيت، لحوم.. خرجت «آخر لحظة» إلى الشارع العام واستطلعت عدداً من شرائح المجتمع المختلفة لمعرفة ردود أفعالهم حول هذه الزيادة. ü بدءاً التقينا بمجموعة كبيرة من «الحرفيين»، حيث أجمعوا على أنها معاناة كبيرة تزداد يوماً بعد آخر، ووصفوا أنفسهم بأنهم الضحية الوحيدة لهذه الزيادات، خاصة أنهم يبقون باليومين والثلاثة دون «عمل»، وأضافوا أنهم أصبحوا يأكلون وجبة واحدة في اليوم، وتساءلوا بعبارة (الحاصل شنو) كل يوم زيادات وليس هناك ما يقابلها في الدخل.. ولا نملك إلا الصبر؟.. وختموا حديثهم قائلين: نحت معاناتنا لا توصف. ü ومن ناحية أخرى أجمع عدد من أصحاب الجزارات بالسوق المركزي أن هذه الزيادات ليست في صالحهم ولا صالح المواطن، فالإقبال أصبح ضعيفاً، وقالوا أصبحنا لا نبيع حتى نصف الكمية التي كنا نبيعها في السابق، وعن الأسعار ذكروا أن سعر الكيلو من الضأن عشرين جنيهاً، فيما يباع بالأحياء السكنية بمبلغ أربعة وعشرين جنيهاً، وقالوا إن هذه الزيادات ترجع إلى الزيادة في أسعار الخراف، وإنهم متضررون جداً. ü وعلى ذات الصعيد أجمع عدد من أولياء الأمور وهم موظفون بالقطاع الخاص، أن هذه الزيادات تعسفية ومؤلمة وأنهم يصابون بصدمة مع صباح كل يوم، حيث الزيادة على سلعة جديدة، وأوضحوا أن زيادات المرتبات للعاملين بالدولة لا تشملهم، لذلك كيف سيجابهون هذا الارتفاع والغلاء في المعيشة، وأضافوا قائلين ليس هناك أي تطمين للمواطن، خاصة أن الزيادات طالت كل شيء، ووصفوا أنفسهم بأنهم في رحمة مقارنة بمحدودي الدخل من المواطنين، فهؤلاء مأساتهم أكبر. ü وهكذا يبقى ارتفاع الأسعار حديث الناس الشاغل هذه الأيام في كل مجلس وحتى داخل المركبات العامة كما، أن هذا الارتفاع يعتبر هماً جديداً يضاف إلى هم المواطن البسيط. ورصدت «آخر لحظة» نقاشاً داخل إحدى المركبات العامة بسبب زيادة تعرفة المواصلات، حيث وصفها الركاب بالمجحفة في حق المواطن الذي أصبح لا يحتمل أية زيادات في المعيشة، وقال أحد الركاب الزيادات أصبحت فوق طاقة المواطن وأي عبء ينتج منها يقع على عاتق البسطاء الذين يعملون برزق اليوم باليوم.. وقال سائق المركبة إن المتضرر الوحيد من هذه الزيادات والمكتوي بنارها هو المواطن فقط، موضحاً أنهم يتحصلون على قيمة الجاز من فردة واحدة فقط. قطعاً الزيادات التي طرأت على العديد من السلع مؤخراً أقتضتها ضرورة ملحة جعلت الجهات المسؤولة تقدم على هذه الخطوة، وبالطبع الحكومة على علم بمعاناة المواطن.. ولكن للضرورة أحكام، لذا يتوجب على المواطن الصبر وتقبل هذه الزيادات، ولا نقول اتباع سياسة التقشف، لأن التقشف من بدري أصبح في حياته (شيء طبيعي)، فالشعوب العظيمة قامت ببناء معمارها الحضاري طوبة.. طوبة حتى اكتمل بالعمل والصبر... الجميل الليلة أغلى ما مشكلة .. بكرة أحلى تفاءلوا خيراً تجدوه.