لمجابهة أجواء الكآبة والإحباط إليكم بعض التأملات التالية: يجب أن يتعود الشخص على الإيحاء الذاتي لنفسه لإزالة الهم والحزن، وذلك بالإرادة القوية والهمة العالية والعزم والتصميم، والأهم من هذا كله هو تقوية الإيمان والصلة بالله عز وجل. ومن أهم الخطوات: 1. فكر واشكر: يعني تذكر نعم الله عليك وهي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك «صحة في بدن، أمن في وطن والحمد لله.. الخ»، لديك الدنيا وأنت لا تشعر بها، هل هي مسألة سهلة وأنت تمشي على قدميك وقد بترت أقدام.. 2. ما مضى فات: تذكر الماضي بمآسيه فيه تبديد للحياة الحاضرة، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى، لأنه مضى وانتهى ولا طائل من إعادة عملية التاريخ، فلا تخالف سنة الحياة. 3. يومك يومك: اليوم الذي أظلتك شمسه وأدركك نهاره هو يومك فحسب، عمرك يوم واحد حتى لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه. 4. اترك المستقبل حتى يأتي: لا تقطف الثمار قبل النضج، لأنه في عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد، فلا تحمل همه. 5. تعود كيف تواجه النقد الآثم: إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه الناس ونقدهم وإن أصغيت لكلامهم وتفاعلت معه حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك، وتذكر أن بقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل. إذا كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع، محبوباً لدى الكل، سليماً من العيوب عند العالم، فقد طلبت المستحيل وأملت أملاً بعيداً. 6. لا تنتظر شكراً من أحد: لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس، فلا تصدم إذا وجدت أن أحداً قد كفر بجميلك أو أحرق إحسانك أو نسيّ معروفك، ولكنني لا أدعوك لترك الجميل وعدم الإحسان للغير، فقط أعمل الخير لوجه الله، لأنك الفائز على كل حال واحمد الله لأنك المحسن وهو المسيء.. واليد العليا خير من اليد السفلى. 7. أطرد الفراغ بالعمل: اليوم الذي تجد فيه فراغاً في حياتك فتهيأ حينها للهم والغم، لأن الفراغ يسحب كل ملفات الماضي والحاضر بخيرها وشهرها. 8. الإيمان بالقضاء والقدر: إذا رسخت هذه العقيدة في نفسك، قرت في ضميرك صارت البلية عطاء.. والمحنة منحة، فلا تجزع، لأن الباري قد قدر.. والقضاء قد حل.. والخيرة لله والأجر حصل. 9. لك أن تعلم أن العوض من الله: لا يسلبك الله شيئاً إلا عوضك خيراً منه بشرط أن تصبر وتحتسب. وأخيراً: ابتسم، تفاءل، واجه وتحمل المسؤوليات، لا تتطلع إلى ما عند الغير، رفه عن نفسك واقطع الروتين، مارس الرياضة، ابتعد عن الأفكار السلبية، جالس الأخيار من الأصحاب. ومتعكم الله بالصحة والعافية