فكر واشكر.. يعني تذكر نعم الله عليك وهي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك «صحة في بدن، أمن في وطن.. الخ»، لديك الدنيا وأنت لا تشعر بها، هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك وقد بترت أقدام. - ما مضى فات.. تذكر الماضي بمآسيه، فيه تبديد للحياة الحاضرة، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى، لأنه مضى وانتهى، لا طائل من إعادة عجلة التاريخ، فلا تخالف سنة الحياة. - يومك يومك.. اليوم الذي أظلتك شمسه، وادركك نهاره هو يومك فحسب، عمرك يوم واحد حتى لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه. - أترك المستقبل حتى يأتي.. لا تقطف الثمار قبل النضج، لأنه في عالم الغيب لم يصل الى الأرض بعد، فلا تحمل همه. - تعود كيف تواجه النقد الآثم .. إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه الناس ونقدهم، واذا أصغيت لكلامهم وتفاعلت معه حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك، وتذكر أن بقدر وزنك يكون النقد الآثم، اذا كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع، محبوباً لدى الكل، سليماً من العيوب عند العالم، فقد طلبت المستحيل، وأملت أملاً بعيداً. - لا تنتظر شكراً من أحد، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس، فلا تصدم اذا وجدت أحداً قد كفر بجميلك أو أحرق إحسانك أو نسي معروفك، ولكني لا ادعوك لترك الجميل وعدم الإحسان للغير، فقط أعمل لوجه الله، لأنك الفائز على كل حال، لأنك المحسن وهو المسيء، واليد العليا خير من اليد السفلى. - أطرد الفراغ بالعمل، اليوم الذي تجد فيه فراغاً في حياتك فتهيأ حينها للهم ، لأن الفراغ يسحب كل ملفات الماضي والحاضر بخيرها وشرها. - الإيمان بالقضاء والقدر.. اذا رسخت هذه العقيدة في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطاءً، والمحنة منحة، ولا تجزع، لأن الباري قد قدر، والقضاء قد حل، والخيرة لله، والأجر حصل. - لك أن تعلم أن العوض من الله، لا يسلبك الله شيئاً وإلا عوضك خيراً منه.. بشرط أن تصبر وتحتسب. - وأخيراً ابتسم وتفاءل واجه، تحمل المسؤوليات، لا تتطلع الى ما عند الغير، رفه عن نفسك واقطع الروتين، مارس الرياضة، ابتعد عن الأفكار السلبية وجالس الأخيار من الأصحاب.