نابة عن نفسي وعن كل فرد على أرض هذا الوطن العزيز.. أقر واعترف بأن الغلاء عالمي. ولم نقل غير الأمر لله من قبل ومن بعد.. وبكل شكل من الأشكال نقول رضينا بالمصائب.. واعتقد هي كمان.. أقصد المصائب.. تكون راضية بينا وبتعشق هذا الشعب.. عشان كدا ما قادرة تفارقنا. اللي هي المصائب. رضينا بالغلاء والضغوطات الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار، ولا أظن أن الكثير يربط بين هذه وتلك على العموم.. تحملنا نتائج كل القرارات والإستراتيجيات القصيرة المدى والتي لا تتعدى مرمى القدم، يتحمل المواطن بكل جلد وصبر وسخط في كثير من الأحيان.. نقول تاني رضينا رغم ما سندفعه سيكون أثره صحياً وتعليمياً وبيئياً. وكل ما يمكن تحمله. فلترضَ كل القطاعات في الدوله بإلغاء المخصصات الصغيرة منها قبل الكبيرة والنثريات، ولتبدأ الدولة بربط بطون كل السودانيين كلهم دون تميز.. أوليس كلها بطون.. هو في فرق بسيط في التسليح.. يعني في بطون من أكل الزلط الكثير بقت مسلحة وعدد طوابقها غير محددة.. وفي بطون رقيقة يا دوب تحتمل الآيسكريم.. اعتقد طرق الربط حتكون مختلفة. نقول تاني: فلترضَ كل القطاعات الأخرى بما رضي به الشعب من مخصصاتها ونثرياتها وحوافز تتجاوز في بعض المصالح.. قيمة الماهية نفسها.. فتجد أن الماهية ألف والحافز ثلاثة آلاف. والبنزين وما أدراك ما البنزين الطلمبات تتحصل القيمة بأذونات الدفع المقدمة الدفع.. وعدد السيارات في منازل بعض المسؤولين تتجاوز عدد أفراد المنزل بكثير.. وأظنهم لئلا يحتاروا اطلقوا لكل سيارة رمزاً.. السيارة (س) والسيارة (ص)و(س+ص)= ليذهب الشعب السوداني إلى الجحيم. من أين لهم هذا.. من أين؟ أليس هذا مال الشعب.. أوليس استخدام الموظف سيارة العمل ولديه سيارته الخاصة.. نوع من فك الحزام.. ما تفسير هذا؟ فلتربطوا الأحزمة لكل الناس الكبير قبل الصغير. ليس مقالي للتحريض، لأننا بكل بساطة ما زلنا خلف قائدنا، ولكن أن يحتمل الغلاء أناس دون آخرين.. هذا ما لا يعقل ولن نرضاه ولن نرضى بسوق بلا رقيب والتجار ينهشون في لحم المواطنين بسبب وبدونه.. وما يشجعهم أنه لا رادع لهم. لا لكل المخصصات.. ولا لتمييز فئة دون أخرى مهما يكن.. ومن يوصينا بربط الحزام فليربط حزامه أولاً. حزام أخير.. أقصد.. كلام أخير ضربتان على الرأس توجع.. انفصال وغلاء.