كل الذي حولنا نار ولهيب!! ثورات وحرائق في الأجسام احتجاجاً وثورة على الأوضاع القائمة!! وثورات وانتفاضات حتى في النفوس «والصدور».. ليس هناك شيء بارد سوى هذا الطقس!! تسري البرودة في الأوصال وفي الروح وفي الأصابع الصغيرة - أغلب شعوب الأرض تحتفي بكل فصول السنة ومقدم الفصل يعني مهرجانات وأعياد!! إلا نحن - والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه - فكل الفصول عندنا مضروبة!! الآن خبراء الإرصاد يحذرون من هذه «الموجة» والأطباء دعوا للتحسب وخبراء التغذية طالبوا بتعديل السلوك الغذائي شتاءً!! والأخيرة ليست بإرادتنا «ومزاجنا» فالسلوك الغذائي «ثابت» طول السنة ولا يمكن تعديله إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً..!! فالوجبات هي الوجبات نفس «البامية، والرجلة وأم رقيقه.. والفول هو الفول نتناوله صيفاً وشتاءً فقط نجري تعديلاً في اسمه الثاني» اسم الدلع فنقول له هذه الأيام يا أبو الأفوال» وربما يبتعد الناس عن البوش!! والذي عرفنا من الممثل الكبير محمد شريف علي بأن موطنه الأصلي ودمدني ولكن د. حياة عبدالرحمن تخالفه الرأي وقالت إن البوش مسقط رأسه في عطبرة، وقالت هناك من يسمونه «الكل يوم معانا»، بل ذهبت د. حياة أكثر من ذلك وقالت: إن هناك قصيدة للفول نظمها والدها الزعيم النقابي الراحل الحاج عبد الرحمن وأهداها للراحل الطيب محمد الطيب، ووعدت قراء «آخر لحظة» بالبحث عنها ونشرها!! ونعود لحديثنا ونقول إذن لا تعديل في سلوكنا الغذائي شتاءً لإتقاء شره.. بل يحدث تراجع كبير «للفاصل» المداري للوجبات، خصوصاً في عهد الإنقاذ «فالفقراء» و «المساسقة» وأمراض المصران والقرحة جعلت الناس يكتفون بوجبتين سواء في الصيف أو في الشتاء. نعم الفصول عندنا مضروبة!! وكذلك ايقاع الحياة اليومية، فهو لا يناسب كل الفصول،«امسك عندك» السكن عندنا بتصميم المنازل الحالي فانه يصلح فقط للصيف وعندما يأتي الزمهرير فماذا يفعل الناس مع هذه «البرندات» المكشوفة و«الرواكيب» و«المظلات»، وهل يملكون أغطية الشتاء الناعمة والدافئة، فهل وهل!! بعض الناس يشربون الشاي «أحمر» في الصباح، وهناك تلاميد فقراء يذهبون للمدرسة بذات السندوتشات البائسة وبذات السعرات الحرارية في فصل الصيف!! المطلوب تعديل سلوك الحكومة لتلتفت للناس صيفاً وشتاءً وربيعاً وخريفاً. وجعل الله أيامنا هادئة وناعمة و«استثنائية» غير الذي نشوفه اليوم.