- قسم المنوعات يعود تاريخ اكتشاف السندوتشات للعام (1718 1792) للإنجليزي جون مونتاجو ساندوتش، فقد كان شخصية مهمة في ذلك الوقت وله دور كبير في تطوير الأسطول البحري الإنجليزي، وكان مولعاً بلعب الورق لأوقات طويلة بحيث لا يستطيع أن يتناول وجباته الغذائية بانتظام فابتكر وضع اللحم بين شريحتين من الخبز نسبة لانشغاله وعدم مقدرته على الجلوس وتناول الأكل مع أسرته، فاشتهر بتناوله للأكل بتلك الطريقة التي سميت باسم (ساندوتش)، وأصبحنا نقوم بتناول (السندوتشات) بصورة مستمرة، وفي هذا العصر تطورت وغدت نظاماً غذائياً شائعاً وأضحى لها أثراً صحياً واجتماعياً. (الأهرام اليوم) تناولت هذا الموضوع مع عدد من محبي ورافضي الساندوتش فماذا قالوا: تقول متاب خوجلي بأنها تقوم بتناول السندوتشات بصورة مستمرة فهي ترى أنها وجبات عملية بالأخص للأشخاص الذين يعملون باستمرار، فتتيح لهم تناول الوجبات أثناء العمل وبذا لا يتعرضون لسوء التغذية، مضيفة أنها سريعة التحضير ولذيذة المذاق وسهلة التناول. وتتفق معها في الرأي نادرين محمد بأن الوجبات السريعة أصبحت محطة يتوقف عندها الكثيرون بسبب ضيق الوقت، مبينة أن أكثر الذين يتناولون السندوتشات هم من فئة الموظفين والطلاب وذلك لأنها سريعة التحضير. أما من الناحية الصحية فقد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل الإصابة بالسمنة الزائدة التي تقود بدورها إلى الإصابة بأمراض القلب، كما أنه ثبت علمياً أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، خصوصاً للأشخاص الذين يدمنون على تناولها باستمرار وبكميات كبيرة، أما من الناحية الاجتماعية فإنها تخلق نوعاً من التباعد أو التفكك الأسري لانعدام المشاركة في مائدة واحدة كما هو متعارف عليه، أما اقتصادياً فهي تحتاج إلى ميزانية كبيرة لارتفاع أسعارها خاصة الفاخرة منها. ويقول الجد فتح الرحمن إنه وجيله يتناولون طعامهم في جماعة ولا يعرفون السندوتشات، واصفاً ذلك العهد بالجميل وموضحاً أن الأكل في جماعة يجعل الشخص يشعر بالشبع والاكتفاء الذاتي، معللاً أن انتشار أكل السندوتشات خلق نوعاً من (الجفاء) بين الناس، خاصة جيل الألفية الثالثة الذي يعتبر السندوتشات نوعاً من الرقي. أما فتون عصام فتقول إن الأذواق تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض يفضل أكل السندوتشات وآخرون يفضلون أكل المنزل مع الأهل للشعور بالراحة، موضحة أنها تفضل أكل السندوتشات لأن وقتها لا يسمح على الرغم من علمها أنها غير مفيدة. وتقول اختصاصية التغذية يسرية محمد إن السندوتشات تحتوي على كمية كبيرة من الدهون ومكسبات الطعم التي تؤثر على كيمياء المخ وتسلب الإرادة فيصبح قرار التوقف عنها في غاية الصعوبة، موضحة أنها تعمل على تنشيط الجين الخاص بالسمنة بصورة مرضية، وأنها تعمل على الإصبابة بالأنيمياء وارتفاع الكلسترول، كما أنها تدخل في دائرة المواد المسببة للسرطان، مبينة أن نسبة المواد الصحية في السندوتشات ضعيفة لعدم احتوائها على الفواكه والخضروات. كما أنها تسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب واضطرابات الجهاز الهضمي لعدم توفر الألياف فيها بصورة كبيرة. فتناول الوجبات السريعة له ضريبة يدفعها الشخص، فهي تدمر الصحة وتسبب الوفاة.