حذر حزب البعث العربي الاشتراكي من الإنزلاق مجدداً لمربع الحرب واندياح مخطط التجزئة إلى أجزاء أخرى من الوطن والارتداد عن التحول الديمقراطي وشدد على ضرورة تصحيح أخطاء الماضي والحاضر بالتشخيص المسؤول للأزمات الوطنية لا سيما القضايا العالقة لما بعد الاستفتاء كالحدود والمشورة الشعبية وأبيي وحمّل الحزب في بيان له أمس المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مسؤولية الفشل في إيجاد صيغة للحكم تستوعب الجميع ومنهج منسجم لإدارة الدولة وأشار البيان إلى ما أسماه بتناقض السياسات والانهزام والتراجع أمام الضغوط الخارجية وعدم توفر الإرادة الوطنية المنسجمة لمقاومة المخططات الأجنبية وطالب البيان بوقف نزيف الدم في دارفور ومواجهة الوضع الإنساني المأساوي وأقر الحزب بأن قضية دارفور سياسية ويجب أن يكون حلها سياسياً ووطنياً بعيداً عن التدخلات، وقال إن السودان يمر الآن بمرحلة معقدة قد تعصف به وتقوده للانهيار، ودعا الشعب إلى عدم القبول بالمساومة، وطالب البيان بأهمية وحدة الجبهة الداخلية لمواجهة المخططات التي تحاك ضد السودان بعد أن أصبحت القوى الأجنبية تدس أنوفها في كل كبيرة وصغيرة تخص السودان.