تمسكت الأحزاب الجنوبية بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة بالجنوب، في وقت توقعت فيه جبهة الإنقاذ الديمقراطية بروز عدة مشاكل ستواجه حكومة الجنوب.وجدد بيتر أدوك الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي تمسكهم التام بتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي، مبيناً أن الحزب مؤمن بتوصياته باعتبارها وسيله فاعلة للحل السياسي لإرضاء جميع الأطراف، مؤكداً أن تمسك الحركة الشعبية وانفرادها بالسلطة يمثل قنابل موقوتة في طريق الحكومة المرتقبة، سيما وأن الفصائل العسكرية المنشقة عن الحركة الشعبية تمثل جزءاً أصيلاً بالحوار الجنوبي الجنوبي الذي عُقد بمدينة جوبا مؤخراً، مشدداً على ضرورة توسيع مظلة الحكم في الجنوب حال الانفصال لضمان إشراك كافة القوى الجنوبية على مستوى ولايات الجنوب العشر، كاشفاً عن اجتماع يلتئم عقب إعلان نتيجة الاستفتاء يشمل كافة الأحزاب الجنوبية للتشاور حول مطلوبات المرحلة المقبلة. من جانبه توقع ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة تصاعد الخلافات إلى مستويات عليا وسط قيادات الحركة الشعبية حال الانفصال، مبيناً أن عدم التوافق بين شاغلي المناصب العليا والعائدين من حكومة المركز سيزيد، سيما وأن حكومة الجنوب ركزت على قبائل الدينكا بصفة خاصة في الحكومة الجديدة، مما يؤدي إلى تصاعد الأزمات وعدم الاستقرار، متوقعاً اندلاع نزاعات عنيفة بين المجموعات العسكرية المنشقة وحكومة الجنوب عقب إعلان نتيجة الاستفتاء.