شكك الأستاذ علي محمود حسنين المحامي المعارض والمقيم في لندن والاتحادي المثير للجدل، شكك في وفاة المرحوم الطاهر عبد الجليل البعشي أحد القيادات الاتحادية والناشط في العمل وسط المحامين، والتي حدثت مؤخراً إثر حادث حركة مؤسف في طريق (شندي - الخرطوم)، ونشرت له إحدى الصحف نعياً جاء فيه: «الذي انتقل إلى جوار ربه في حادث - قيل - إنه حادث حركة» وطالب بإجراء تحقيق حر مستقل عن أسباب وفاته.. وكان ملفتاً أن نعي الأستاذ حسنين للفقيد الراحل، كان يجاوره نعي آخر للاتحادي الأصل من أمانة شؤون الأقاليم.. وعلم راصد «بيت الأسرار» أن النعيين الأول والثاني جاء بهما شخص واحد وقدمهما للصحيفة التي نشرتهما . وقال لمن حوله إن جماعته طلبوا إليه التركيز على هذه الصحيفة فقط لأنها تعبر عن خط الجبهة الوطنية العريضة. المفارقة جاءت بعد مغادرته لمبنى الصحيفة المذكورة إذ قال لصاحبه - همساً -: (الجماعة دقستهم ليك.. وصدقوا.. خلينا نمشي لي ناس «فلانة» أمشّي ليك فيهم المكنة ذاتها».. وقد كان. تجديد ثقة..! تم استدعاء الرجل التحريري الأول في المؤسسة التي عانت مؤخراً من معاناة رئيس مجلس إدارتها، ومن ضيق مالي نتج عن سوء تقدير وإدارة.. اجتمع رجل التحرير الأول مع الكبار في الحزب والدولة، وأكدوا له تجديد الثقة فيه، خاصة بعد أن أزعجته شائعات أطلقها الرجل الجوال القوال بأن آخر في الطريق للجلوس على مقعده وهو من أبناء ذات المؤسسة.. اطمأن الرجل لكن المفاجأة كانت في تجريد مسؤول الإدارة الأول من كل الصلاحيات وتنازل عن كافة حقوقه وتسلم المقابل - أكثر من واحد ونصف - ومنحت كافة الصلاحيات لرجل التحرير الأول مع كامل التفويض إلى حين اختياره لبديل إداري، وأُعطى صلاحيات واسعة في استيعاب من يريد أو إبعاد من لا يريد في العمل مع إشارات إلى أن مولود المؤسسة الثاني غير مرغوب فيه من قبل أصحاب القرار.. خرج الرجل الأول سعيداً و(مبسوطاً)، لكنه أُصيب بصدمة عندما عاد إلى مؤسسته ووجد أن الرجل الإداري المقال أخذ معه (خمسة) وخرج بها على قلتها مع دهشة الجميع.