احتدم الخلاف بين الوزير المختص حامل الدرجة العلمية الرفيعة ودرجة الأستاذية في مهنته الإنسانية وبين الوكيل الذي شغل منصبه منذ عدة سنوات عقب عودته من الخارج. الوزير الجديد يمسك بأوراق خطيرة وملفات فساد رائحتها تزكم الأنوف أبطالها (عصابة الأربعة) كما يطلق عليهم العالمون ببواطن الأمور في الوزارة المطلة على النهر الخالد.. وأشاع الوكيل وسط العاملين أنه تقدّم باستقالته للرجل الكبير بسبب خلافاته مع القادم الجديد، وقد حدث أن تقدم فعلاً بالاستقالة حسب متابعات راصد «بيت الأسرار».. لكنه تراجع عنها سريعاً عندما علم بأن الرجل الكبير يرغب في الاستقالة وأنّه عازم على قبولها.. القريبون من ميدان المعارك يؤكدون أن البداية ستكون محتدمة وساخنة في غضون أيام قليلة قد لا تصل إلى نهاية الأسبوع الحالي، وأن رؤوساً كثيرة سيُطاح بها في معركة الفساد. من غير ذنب وأسباب التغيير الدراماتيكي في قيادة إحدى المؤسسات الصحفية والإعلامية كان مفاجئاً لكل الأطراف خاصة الطرف الذي تم تغييره إذ تمّ استدعاؤه وإبلاغه بضرورة التغيير وأهميته في هذه المرحلة، وأخطر بأن فلان الفلاني سيحل محله في الموقع. راصد «بيت الأسرار» سمع تنهيدة الرجل المقال الذي همس بينه وبين نفسه ب (الحمد لله.. والخير فيما اختار الله) وآثر الابتعاد وقال للمقربين حوله إنه يحمد الله كثيراً لأنه ابتعد من دوائر النكد والمطالبات المالية اليومية والتهديد بفتح البلاغات من أصحاب الاستحقاقات المالية والمتأخرات. وقال إنه بات ينام قرير العين هانيها. خمشة وليست خمسة! سر الأمس الخاص بمنح المسؤول الإداري كافة استحقاقاته وشراء أسهمه في المؤسسة التي تكبدت خسائر كبيرة مؤخراً، وتولي رجل التحرير الأول للمسؤوليتين، جاء فيه أنه بمراجعة رجل التحرير للأوضاع فوجيء بأن رجل الإدارة سحب (خمسة) قبل المغادرة.. والحقيقة أن الخطأ مطبعي إذ إن المقصود (خمشة) بالشين وليس (خمسة) بالسين.