راصد «بيت الأسرار» تأكد من أن عدداً من الوزراء ووزراء الدولة الحاليين سيفقدون مواقعهم لصالح آخرين ومن بين القادمين الجدد للجلوس على مقعد وزير الإعلام في الحكومة الجديدة البروفيسور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لعمال السودان والقيادي في الحزب الحاكم والمدير الأسبق لجامعة الخرطوم. راصد «بيت الأسرار» تأكد من استبعاد (فلان الفلاني) الذي رشح نفسه وزيراً للإعلام عن حزبه الذي خرج منه، حيث علم الراصد أن المجموعة التي انضم لها مع مجموعة من الخارجين قررت عدم الدفع باسمه ضمن طاقمها المشارك في الحكومة العريضة استناداً على لوائح الحزب التي لا تمنح المواقع المتقدمة والقيادية إلا عبر المؤتمر العام.. وحبس الراصد أنفاسه عندما علم أن الحزب القديم قرر عدم قبول عودة الخارج والمجموعة وعدم قبول الاعتذار. الذهول والورد! رئيس التحرير الأسبق للإصدارة التي تعثرت منذ بدايتها، والذي يرتبط اسمه بأحد المعادن، ومعه مدير تحريره المرتبط اسمه باسمين كريمين، تابعهما راصد «بيت الأسرار» يوم أمس وهما يقومان بمغامرة أقرب للأفلام البوليسية، بعد أن تلقى الأول محادثة هاتفية أفادته بأن «المديرة العامة» للشركة التي تصدر منها مطبوعتهما السابقة، موجودة في إحدى المنظمات الخيرية التي يحمل اسمها معنى الارتباط بالوطن.. وسرعان ما اتصل بالثاني وحملا معهما أمر القبض الخاص بالمديرة التي يعني اسمها الورود وخرجا للبحث عنها في المكان الموصوف ومعهما الشرطي المكلف بالقبض عليها.. راصد «بيت الأسرار» تسارعت أنفاسه وازدادت ضربات قلبه وهو يشاهد المجموعة تقف عند مقر المنظمة التي تتبع للدستوري - وزير الدولة - الذي يحمل اسمه معنى العدل والرحمة والذي يملكك ذات الشركة ويعمل من خلف حجاب، وأوشك شعر راصد «بيت الأسرار» - على قلته - أن يقف مثل شوك القنفذ عندما وصل الجماعة في ذات اللحظة التي هبطت فيها «المديرة العامة» من السيارة الآكسنت الرمادية التي يقودها أحد «التابعين» للدستوري الصغير ليتم القبض عليها وهي في حالة «ذهول» وارتجاف ودموع ويتم اقتيادها الى أحد أقسام الشرطة مع إصرار الشرطي على عدم تركها بعيدة عن عينيه لأنها سبق وأن افلتت من قبضته عندما تركت حقيبة يدها علي منضدة المكتب لتوهمه بعودتها التي لم تتم.. المفاجأة أن الدستوري الذي لا يرد على الهواتف تلقى محادثة منها فجاء على عجل يحمل ستة وعشرين مليوناً هي جملة استحقاقات ومرتبات رئيس التحرير البالغة واحداً وعشرين مليوناً ومدير التحرير الذي بلغت استحقاقاته خمسة ملايين.. وفرّ راصد «بيت الأسرار» بعد أن شهد عملية التسليم والتسلم لكنه كان يشاهد «طابور» أصحاب البلاغات الممتد. مسك العصا ü المؤسسة الحكومية القديمة الجديدة التي تقع غرب النيل صابتها لعنة من نوع خاص عندما جئ بهذا المدير الجديد..! فالصراع بدا واضحاً بين القدامى و «الجدد» وحظ المجموعة الأولى كان اقوى!! الرجل بدا يائساً من أي محاولة لتحقيق شئ.. بعض الذين لهم صلة عمل بتلك المؤسسة بدأوا في الانسحاب وسحب ملفاتهم!! بعض المقربين طلبوا منه أن يحسم الأمور وأن يترك مسك العصا من الوسط!! فهل يسمع النصيحة قبل فوات الأوان؟.