العنزة الواحدة تنتج «10» أرطال من اللبن وماعز وزارة الثروة الحيوانية بولاية الخرطوم الذي بدأ توزيعه على الفقراء بمشروع السليت للألبان ينهض بأعبائه .. الوزير البطحاني صديق الشيخ والبطاحين اشتهروا بتربية الأبل والنياق ولهم ولع خاص «بالناقة» لكن مقتضيات الوظيفة جعلت الوزير البطحاني يباهي ويفاخر «بالعنزة» الهولندية البيضاء والتيوس التي يضاهي سعرها سعر الجمل البشاري والأستاذ أحمد عبد الوهاب الذي راقت له تجربة الماعز الهولندي أو الاسترالي طالبني بشراء عنزة بيضاء تسر الناظرين من أجل تمزيق فاتورة الألبان خاصة وقد أصبحت قريباً من الرحيل للحارة «100» إن تيسرت لي بضعة آلاف لشراء شبابيك منزلي فقلت للجعلي ود عبد الوهاب.. مبروك عليك «عنزاتك» أما أنا فلا أستطيع تربية الماعز في منزلي حتى لا يقال إن فلان أصبح راعي غنم ونحن رعاة أبقار نباهي بها ونفتخر فكيف لنا تربية الماعز حتى لو أنتجت مائة رطل في اليوم!! وماعز الوزير صديق الشيخ يمتد تاريخه لسنوات غابرات حينما كان د. فيصل حسن إبراهيم وزيراً للزراعة بولاية الخرطوم ولكن مشروعات «العنزات» البيضاء تم تجريبه في الجماهيرية العربية الليبية قبل سنوات حينما كافيء العقيد القذافي فقراء ليبيا بخمسة «عنزات» وحكومة ولاية الخرطوم في عهد د. عبد الرحمن الخضر مدت بصرها للزراعة والثروة الحيوانية ولم تنكفيء على مشروعات الطرق الولائية والمجاري والمصارف وأصحبت الخرطوم ولاية زراعية تنافس الجزيرة ونهر النيل ولكن كهرباء الحكومة تخذل خطط ومشروعات الحكومة ومعتز البرير- يتوغل في مناطق العيلفون بمشروع زراعي لإنتاج الموالح والبقوليات ويدخل منافساً خطيراً لمملكة الطيب النص في العيلفون وفي مزرعة ود البرير منتجع سياحي لا يقل عن منتجع نيفاشا الذي صممت فيه اتفاقية سلام السودان ولكن إذا تحالفت السلطة مع الرأسمالية رمى الشعب السلطة بالغضب ومعتز البرير يقدم شروحات لنائب الرئيس عن مشروع البرير الثقافي والأكاديمي وقنوات التلفزة تنقل وقائع اليوم الثاني لثورة المصريين التي أرغمت الرئيس حسني مبارك على اختيار نائب للرئيس لمصلحة رجل المخابرات عمر سليمان الذي كان مساعداً لحسني مبارك ومتنفذاً في السلطة ولكن غضبة الجماهير وحصارها لمبارك دفعته لاتخاذ قرار صعب بتعين نائباً لرئيس الجمهورية في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي جراء نتائج الانتخابات المصرية الأخيرة التي احتكرت السلطة للحزب الحاكم وحده!! ü عندما قال الأستاذ عادل الباز لوالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر عطست القاهرة وخفنا عليكم من الزكام قال د. الخضر بلهجة الواثق من نفسه وحزبه نحن نختلف عن تونس ومصر.. نحن نظام جاء بصناديق الاقتراع قبل عام وبيد الشعب السوداني تغييرنا بعد «4» سنوات من الآن لكن أغلب الأنظمة التي ثارت عليها شعوبها أغلقت دروب التغير بالمتاريس ونهض النائب من مقعده وقال لمعتز بارك الله في سعيكم ووسع لكم في الرزق انتهت الرحلة وعدنا بالبص السياحي لمنزل علي عثمان بعد رحلة شيقة جداً..