كشفت وزارة التربية والتعليم العام عن إحصائيات أكدت وجود ضعف في معينات العملية التربوية ونقص في المعامل في المدارس وأقرت بوجود (70) مدرسة فقط بها معامل من جملة (820.3) مدرسة ثانوية فيما تعمل معامل (30) مدرسة بصورة كاملة في تدريس المواد العلمية.وأعلنت د. سعاد عبد الرازق وزيرة الدولة بالتعليم عن استراتيجيات جديدة لإصلاح التعليم وتعزيز العملية التربوية واستراتيجية التغذية المدرسية باستهداف مناطق النزوح. وأعلنت الوزيرة خلال مخاطبتها الجلسة الافتتاحية للورشة العلمية الثانية لاستخدام المعامل الصغيرة في العلوم الأساسية بالتعاون مع وزارة الخارجية واليونسكو أعلنت العام 2012 عاماً للتعليم وأكدت استعجال الوزارة لتطبيق المشروع خلال الأربعة أشهر القادمة وتعميم التجربة بجميع الولايات في مدة أقصاها عام.وطالبت الوزيرة وزارة الخارجية وعمداء كليات العلوم والجامعات بتبني إنفاذ المشروع بالولايات بالتنسيق مع الوزارة مؤكدة الإلتزام بتدريب المعلمين ورفع الوعي المجتمعي للحفاظ على المعامل.من جهته أبدى رحمة الله عثمان وكيل وزارة الخارجية تحسره على انعدام المعامل في المدارس وأكد على ضرورة معالجة المشكلة لأهمية العلوم في تطور الدول، وقال إن وزارته حريصة على قيام الورشة وتطبيق الفكرة التي قال إنها أساسية في مدارس الخارجية وذلك بالتنسيق مع السفير السوداني بباريس. ورهن عبد الرحمن بخيت مدير عام الأكاديمية السودانية العالمية رهن إصلاح التعليم العالي بإصلاح التعليم الأساسي وأرجع ظهور قضية إصلاح التعليم في الواجهة إلى التحديات التي صاحبت الحراك الاقتصادي التي كشفت عن حاجة ماسة للكوادر المدرسية لمواكبة التطور العالمي وتوقع أن يساهم المشروع في تسهيل إيصال واستيعاب وتطبيق مادة العلوم بفروعها المختلفة بشكل متميز وراسخ وقال إن تكلفة المعامل الصغيرة قليلة مقارنة مع الإنفاق الباهظ للمواد الكيميائية في المعامل التقليدية وسهولة التخلص منها.