حذرت وزارة التعليم العام، من انهيار المساق العلمي بالمدارس الثانوية، بسبب عدم توفر المعامل والمعلم المدرب، وتهيئة البيئة التعليمية السليمة، وكشفت ان «80%» من طلاب المرحلة الثانوية، ينخرطون في المساق الادبي . وشدد وزير التعليم العام، الدكتور حامد محمد ابراهيم، اثناء مخاطبته ورشة تمويل التعليم، التي نظمها المنتدى التربوي السوداني، بقاعة الشارقة امس، علي ضرورة توفير الارادة السياسية نحو العملية التعليمية، لايجاد تشريعات وقوانين قوية، اضافة الي توفير الدعم المادي من قبل الحكومة. وحدد الوزير المخرج للعملية التعليمية ،في اربعة عناصر، هي توفر الارادة السياسية على اعلى مستويات الحكومة، وقال نريد منهم سن تشريعات وقوانين قوية ودعومات «وليس بالكلمات فقط»، والثاني ايجاد دعم مجتمعي، بجانب اصلاح كفاءة النظام التعليمي بالاهتمام بتطوير القدرات البشرية، مشددا علي ضرورة انصاف المعلم مادياً، وتدريبه باعتباره المرتكز الرئيسي للعملية التربوية. واضاف، ان العنصر الرابع يتمثل في التمويل وتوفير الامكانات المادية ، واشار الي ان صوته اصبح عاليا داخل مجلس الوزراء بسبب المطالبة بزيادة الدعم للتعليم. وكشف حامد ، ان «80%» من الطلاب بالمدارس الثانوية خاصة في الولايات، اصبحوا يتوجهون نحو المساق الادبي، واعتبر ذلك اكبر دليل علي مدى عجز المجال العلمي، بسبب عدم وجود المعامل في المدارس، لجهة ان المواد العلمية كالحاسوب والكيمياء، لا يمكن تدريسها نظريا فقط . واشار الي ان وزارته فشلت في ان تجعل من مادة الحاسوب مادة اجبارية منذ ادخالها منذ خمس سنوات، ولفت الى ان لدى الوزارة «مشروع للحواسيب» ، لكنه مجمد ويحتاج الى المال، مؤكدا بان المدارس الثانوية خالية تماما من المعامل. وقال ، ان وزارته قامت بتقديم دعوات لعدد من الجهات لمناقشة موضوع المعامل العلمية، منوها الي انه تم الاتفاق مع «منظمة اليونسكو» على انشاء معمل ضخم في الوزارة لتدريب المعلمين ورفدهم الي الولايات.