إستمعنا كغيرنا لحديث السيد رئيس نادي المريخ في إذاعة الرياضية وهو يتناول أحداث الساعة المريخية وخروج فريقه من مولد الموسم بلا حمص .. كان حديثه في بادئ الأمر منطقياً وهو يتحدث عن أسباب الإخفاقات وخطتهم لمعالجتها .. ونقول منطقياً لأن الإعتراف دائماً ما يكون هو سيد المنطق والوقوف عند الأخطاء هو فضيلة .. ولكن سرعان ما إنضم السيد جمال الوالي الي كورال بعض الإعلاميين من القبيلة الحمراء وبدأ يردد في النغمة النشاذ .. وهي نغمة التحكيم ..النغمة التي ظل يرددها أنصار كل فريق خاسر .. وهي النغمة التي يطرب لها من حرموا من ترديد نغمة الإنتصار. اتهم الوالي التحكيم السوداني في حديث مغلف مهذب وحاول أن يصور أن نكسة المريخ في الموسم المنصرم هي بفعل فاعل وهو التحكيم .. مع أن الحقيقة تقول غير ذلك رغم أخطاء تحكيمية صاحبت بعض المباريات .. فالتحكيم السوداني مظلوم لأنه دائماً ما يكون كبش الفداء لأخطاء الآخرين ولتقصيرهم .. فالتحكيم السوداني هو التحكيم الوحيد في العالم غير المقيم التقييم المادي ولا الأدبي الذي يليق ومع ذلك يؤدي دوره.. وهو الوحيد الذي يتعرض لضغوطات شديدة قبل وبعد المباريات .. وكنا نظن أن جهده سيجد الإحترام والتقدير ..علي الأقل من رؤساء الأندية الذين هم شركاء هم تطوير الللعبة والرياضة عموماً. حديث الأخ الوالي لم يكن منطقياً لأن التحكيم براءة من خروج المريخ من الموسم خالي الوفاض .. والدليل أن المريخ لم يسلم من الهزائم وهو يتزيل مجموعتي دور الأبطال وهي التي لم يكن للتحكيم السوداني دور فيها .. وهو يفشل في الفوز بكأس سيكافا التي نظمها ..وهوينهزم بالسبعة في الأردن وكلها كانت بتحكيم أجنبي .. ونقول أيضاً ودون تعصب أن حديث الأخ جمال الوالي كان سيكون أقرب للمنطق إذا قاله رئيس نادي الهلال بإعتبار أن الحكم نقض هدفاً صحيحاً للهلال بإجماع خبراء التحكيم وأهدي المريخ ضربة جزاء وهي ليست كذلك .. أما حديثه عن الإعلام الرياضي فسنطرق له غداً.