أعلنت وزارة الطاقة والتعدين أمام البرلمان أمس، نضوب بترول السودان ومنطقة أبيي، بحلول عام 2019، وقالت: إن نسبته ستصل إلى 10% فقط من البترول الحالي. في وقت حذر فيه رئيس كتلة المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين، من انفجار الأوضاع بمنطقة أبيي، بسبب الشحن العاطفي والتخويف بدرجة عالية، قبيل إجراء الاستفتاء حول المنطقة. في ذات الأثناء انتقد نواب المسيرية بالبرلمان، خلال مناقشة تقرير اللجنة الطارئة حول قانون استفتاء أبيي لعام 2009، الذي أجازه البرلمان أمس في مرحلة السمات العامة عدم تضمين اسم المسيرية في القانون، ووصف النواب ذكر الدينكا فقط في مسألة الناخبين بالاتجاه غير السليم، مطالبين بحق المسيرية كاملاً دون انتقاص. فيما أكد د. جلال تاور رئيس لجنة الأمن على ضرورة إعداد البيئة الصالحة بين القبائل (الدينكا والمسيرية) مثل إجراء الاستفتاء وقال: إن إجازة القانون لا تضيف شيئا،ً وتابع: ستعيدنا لقرار لاهاي وسيكون القانون حبراً على ورق. ومن جانبه قال وزير الطاقة: إن بترول السودان وأبيي (سلعة ناضبة) وإن الاعلام العالمي والمجلس ضخم مسألة (نفط أبيي)، داعياً إلى الاهتمام بالموارد البشرية والزراعية والحيوانية بالمنطقة، وأكد على مبدأ الحوار في قضية أبيي، وقال: حتى وإن كان (خشن) لأنها مسؤولية سياسية، وقطع بأن اكتشاف الموارد والبترول يحتاج لسودان موحد. وأقر د. غازي أن قضية أبيي خطيرة معقدة، باعتبارها المسألة الوحيدة التي جرى حولها استثناء من بروتوكول مشاكوس في اتفاقية السلام، وحول قسمة السلطة والثروة، لافتاً إلى تحويلها من قضيةحقوق سكان إلى قضية نزاع حول الأرض، وقال: نحن في السياسة نتعامل بالتسوية الممكنة التي يتوصل لها صانعو القرار. ويشار إلى أن القانون جاء من (7) فصول حوت (68) مادة.