أثار النقد الذي وجهته الأسبوع الماضي حول تجربة الفنان معتز صباحي ردود أفعال واسعة تؤيد ما ذهبت إليه وأثنى عليه عدد من الزملاء الأعزاء المميزين، فقد أصبح صباحي يسير كل يوم في تراجع مخيف وكاد أن يسقط من قائمة المطربين الشباب لفطارة تجربته وعدم امتلاكه لرؤية واضحة لمشواره الفني، وأصبح خياله فقيراً لدرجة بعيدة، ويدعى وجود من يقفون ضده ويحيكون له المؤامرات أسماهم (خفافيش الظلام)، ولكن الحقيقة هي أن خفافيش الظلام هم بعض الذين يقفون خلفه ويحيكون له ولغيره الأخبار المفبركة بدون أي وازع ضمير ويدمرونه بها أمثال ذلك (المتصاحف) الضعيف قصيرالنظر الهائج في الساحة الفنية بجهل كبير وضحالة ثقافته لا تخطئها عينيك عندما تنظر إليه لأول مرة، فهو لا يحمل أدنى مهنية صحفية ودخيل على هذه المهنة (فاقد تربوي) وكل همه من كتابة أخباره الخيالية المضحكة اتمام (شيلة) زواجه التي فضح بها بصورة (مقززة) وسط المطربين وأصبح أضحوكة يتسامرون بها، وصباحي آخر من يعلم ذلك. وحقيقة حزنت كثيراً للحديث الذي ذكره لنا الأستاذ مبارك البلال الذي نكن له كل الحب والتقدير أنا وصديقي النجم خالد الوزير، حيث قال بأن صالون (نجم ومعجبون) الذي تستضيفه صحيفة (الدار) الغراء كان ضيفه معتز صباحي، ولكن للأسف الشديد لم ينجح أحد، فلم يتصل بهم أي معجب للمشاركة فيه!! فكيف وصل صباحي لهذه المرحلة..؟.. هذا هو السؤال المهم.. ونرد عليه بأن صباحي هو من أبعد نفسه عن الساحة بإرادته بإهمال فنه وعدم الإيفاء بحقوق الملحنين الذين لهم الفضل في ظهوره حتى انفضوا من حوله أمثال الملحن الماهر مجاهد السيمت وبلال عبد الله وذهابهما منه (قصم ظهره) وتوهم بأنه يستطيع الصمود بألحانه الفطيرة، وتعامل مع الغناء بتهاون ومجاملة فاقت الحد بتعاونه مع بعض المستشعرين أصحاب الكلمات الركيكة عديمة المعاني التي لا تمتلك أي رسالة واضحة وهي عبارة عن ونسة ليس إلا، حتى أصبح أداؤه صورة دون صوت، وأعتقد بأنه انتبه لذلك وبات يبحث عن موضع قدم له في الساحة ولكن جاء ذلك بصورة لا تشبه أسلوب وأخلاق الفنان وأصبح يتهم زملاءه ويسيء لهم من فترة لأخرى حتى اسمته الأستاذة أم وضاح بمعتز (دراكولا) ويستجيب لحارقي البخور من حوله الذين كانوا من أشد المنتقدين لتجربته وأصبحوا بقدرة قادر يحملون لواء الدفاع عنه ولكن أي دفاع (باب النجار مخلع) فمن يدافع عنه هو بحاجة أيضاً لمن يدافع عنه ففاقد الشيء لا يعطيه. معتز صباحي صوت جميل حرام أن يضيع بالاستماع إلى بعض الجهلاء ممن حوله، وعليه أن يترك البكاء عبر الصحف ويتحلى بالقوة التي يستوجب عليه أن يستمدها من بعض زملائه أمثال الفنان شكر الله عز الدين وطه سليمان وقرقوري بل حتى أولاد الصادق الذين جاءوا من خلفه بسنوات وتركوه يجاهد خلفهم للحاق بهم.. صباحي انفض الغبار عن نفسك واهتم بفنك واعطى الملحنين حقوقهم حتى لا ينفضوا من حولك ويتجنبوك مستقبلاً، وأبعد عن أشباه الشعراء أصحاب المصالح الشخصية حتى تعود للساحة الفنية بشكل مغاير خلاف هذه النسخة الباهتة والحزينة لتحافظ على ما تبقى لك من جماهيرية، وافتح قلبك لزملائك ولا تناصبهم العداء غير المبرر الذي أفقدك الكثيرين فلا يوجد من يستهدفك ويعاديك وحتى ولو وجدت خفافيش الظلام التي تزعم فلماذا لا تثبت وجودك وقوة شخصيتك وإصرارك وعزيمتك للصمود في الساحة.. عزيزي صباحي نتمنى أن تجد هذه الوصايا حظاً عندك لتستمر وتواصل وإلا سوف تصبح في طي النسيان، وأنت الآن تسير في دروب المغادرة فانقذ نفسك وأترك الأوهام وكفاك ما عانيته من (قسوة الأيام). خارج النص: الصحفي - تقريباً - صاحب الكلمات الركيكية والأخبار مدفوعة القيمة ولتجربته الفطيرة تحدث عن شخصي بنقد غير مفهوم ومرتب ينم عن جهل كبير، لا أود الحديث عنه لأنه لا يستحق وكفاه ما يُعاني منه ف(الضرب على الميت حرام)، ولن امنحه ما يسعى إليه وهو شرف الشهرة على حسابي لأنّه دون ذلك، ولكن أهديه هذه الأبيات من إحدى أغنيات قاع المدينة الذي يهواه كما ذكر: أبعد بعيد خلي اللعب الصحافة لا هظار لا لعب .. سامع يا ولد..