طلبت السلطات المصرية من حركات دارفور الموجودة على الأراضي المصرية والتي كان يستضيفها النظام المصري السابق مغادرة أراضيها فوراً وإخلاء الشقق والمقرات التي تشغلها في وقت ابدى فيه خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة قلقه وإنزعاجه حول مصير كوادره بمصر بعد موجة التغيرات التي بدأت تجتاح المنطقة. ورحب د ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني بالخطوة وقال إن قرار طرد الحركات المسلحة من قبل السلطات المصرية يتسق مع آمال وطموحات الشعب المصري تجاه علاقته الأزلية مع الشعب السوداني مؤكدا أن ماذهبت اليه القيادة المصرية من نهج يعبر عن عمق العلاقات بين الشعبين التي وقفت الأجندة السياسية حائلاً دون تواصلها في الفترات السابقة. وأوضح ربيع عبد العاطي أن النظام السابق كان يتخذ موقفاً غير واضح تجاه التعاطي مع قضايا السودان وأن استضافة الحركات المسلحة رغم استنكار الحكومة السودانية لهذا المسلك يؤكد المواقف التي تحركها أجندة النظام المصري السابق تجاه الخرطوم.وعبر عبد العاطي عن أمله في أن تشهد العلاقات السودانية المصرية مرحلة جديدة من آفاق التعاون الذي يخدم قضايا الشعبين في المعطيات الإيجابية للثورة المصرية. وكشفت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تيراب عن مغادرة مني اركوي مناوى لجوبا بعد تعرضه لضغوط شديدة من الحركة الشعبية لإبعاده من أراضيها حفاظاً على أمن وإستقرار دولتها الوليدة.وقال مبارك حامد دربين الأمين العام للحركة إنهم لديهم معلومات تؤكد توجه مناوي من شمال خط 56 نتيجة للضغوط التي مارسها عليه عدد من قواته وقياداته التي برفقته بجوبا نافياً عودة مناوي إلى الميدان بدارفور مرة أخرى.