طلبت السلطات المصرية من حركات دارفور الموجودة على الأراضي المصرية والتي كان يستضيفها النظام المصري السابق مغادرة أراضيها فورا وإخلاء الشقق والمقرات التي تشغلها. ورحب د. ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني في تصريح (smc) بالخطوة وقال إن قرار طرد الحركات المسلحة من قبل السلطات المصرية يتسق مع آمال وطموحات الشعب المصري تجاه علاقته الأزلية مع الشعب السوداني مؤكدا أن ما ذهبت إليه القيادة المصرية من نهج يعبر عن عمق العلاقات بين الشعبين التي وقفت الأجندة السياسية حائلا دون تواصلها في الفترات السابقة. على صعيد متصل كشفت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تيراب عن مغادرة مني اركوي مناوي لجوبا بعد تعرضه لضغوط شديدة من الحركة الشعبية لإبعاده من أراضيها حفاظاً على أمن واستقرار دولتها الوليدة. وقال الأمين العام للحركة مبارك حامد دربين ل(smc) إن لديهم معلومات تؤكد توجه مناوي من شمال خط 56 نتيجة للضغوط التي مارسها عليه عدد من قواته وقياداته التي برفقته بجوبا نافياً عودة مناوي إلى الميدان بدارفور مرة أخرى مؤكدا عدم إمكانية حدوث ذلك لأنه فقد مكانته على المستوى الشعبي والميداني ولأن الجميع بدارفور وصل لقناعة تامة بعدم جدوى الحرب والقتال . وكشف دربين عن استمرار الاتصالات بينهم وقيادات مناوي الموجودة بجوبا لتسهيل عملية عودتهم بعد الظروف القاسية التي تواجههم بالمعسكرات المنفصلة التي وضعتهم بها بصورة قسرية . على صعيد آخرعقدت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة اجتماعات منفصلة اليوم مع الوفد الحكومي وحركة التحرير والعدالة وحركة العدل والمساواة بحثت من خلالها الخطوات الجارية لإتمام سلام دارفور حسب الموعد المضروب بنهاية الشهر الجاري.وأبلغ مصدر مقرب من المفاوضات (smc) أن الوساطة المشتركة أبلغت الأطراف سعيها لإصدار الجدول الزمني لمناقشة ما تبقى من القضايا العالقة. وأبلغت قيادات بحركة العدل والمساواة (smc) أن خلافا دب بين مكونات وفد حركة العدل والمساواة الموجود حاليا بالدوحة اثر الاجتماع الذي عقده وفد العدل والمساواة عقب لقاء الوساطة بعد أن اختلفوا حول ما طرحته الوساطة في اللقاء، إلى ذلك قال المصدر إن رئيس الوفد الحكومي الدكتور أمين حسن عمر أوضح خلال لقاء الوفد بالوساطة أن الحكومة ليست ضد أي تفاهمات أو تحالفات بين الحركات المسلحة.