شن كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي هجوماً لاذعاً على المؤتمر الوطني، متهماً إياه بإضمار سوء النية لأهل دارفور، وقال إن الدعم المادي المقدم لدارفور يذهب لجيوب الوطني عن طريق وزارة الشؤون الإنسانية وبعض المؤسسات الأخرى. وأكد مناوي خلال لقائه قادة العمل الإعلامي بفندق القراند هوليدي فيلا أمس أن الدعم الذي جاء لولايات دارفور يصرف في غير موقعه، منوهاً إلى أن مصفوفة الفاشر التي وقّعها مع الأستاذ علي عثمان محمد طه لم ينفذ منها شيء حتى الآن، داعياً المؤتمر الوطني لمراجعة سياساته التي وصفها بالخاطئة وتؤدي لانهيار البلاد. ورهن مناوي العودة للميدان بمدى جدية الوطني في إنفاذ اتفاق أبوجا، وأشار إلى أن نسبة إنفاذها بلغت 5% فقط، موضحاً أن الترتيبات الأمنية لم ينفذ منها شيء، وقال إنه غير (نادم) على توقيع الاتفاقية، مبدياً استعداه للتنازل عن منصبة لأجل سلام دارفور، وأردف حتى لو استقلت من منصبي فلن تحل المشكلة. وقال إن مستقبل البلاد أصبح غامضاً ومصير الانتخابات غير معروف، معلناً في ذات الوقت استعداده لخوضها في كل أنحاء السودان إذا كانت حرة ونزيهة، نافياً وجود أي خلافات داخل حركته، مشيراً لطيهم صفحتها وأكد أن ما يحدث الآن اصطياد للخلافات التي كانت داخل حركته.