بدأت الجهات المختصة تتحرك في سرية وصمت تأميناً للتحري والتحقيق في القضايا المثارة عبر الصحف عما يدور داخل المرفق الخدمي المهم المتصل بحياة الناس.. واستطاع راصد «بيت الأسرار» أن يتأكد بالرجوع إلى جهة مختصة من أن التنفيذي الأول يملك شركة تعمل في مجال عمل وإمداد المرفق الخطير وكذلك شقيقه إضافة إلى احتكار معينات خاصة وقفل باب المنافسة للفوز بتقديم الخدمة أو المعينات التي تحتاجها المرافق التابعة للأصل. راصد «بيت الأسرار» طاف وحلق في سماوات العاصمة القومية ولم يترك جهة إلا وزارها بدءاً من الشق الشمالي مروراً ب «الجنوبي» انتهاء بالشرق والغرب في بحري والبقعة، فانكشف المثير الخطير وأخذ يلملم في الأوراق والملفات لأن ساعة الزلزلة اقتربت وأنها ستطيح برؤوس الفساد في المرفق المهم ولن تنجي من الزلزلة معرفة.. أو قرابة.. أو.. صداقة. التحريض ثوري والفعل «بلطجة»! ü راصد «بيت الأسرار» سمع ما دار في اجتماع ضمّ قيادة اللجان إياها في الخرطوم، ترأسه الثائر القديم الذي حاول أن يُحرض المجتمعين لأن يدفعوا بعضويتهم الورقية للتظاهر ضد إحدى القنوات الفضائية العربية ومهاجمة مقرها في الخرطوم، مع تنظيم مظاهرة أخرى تحمل اللافتات للتظاهر أمام سفارة البلد العربي الكريم الذي تنطلق منه تلك القناة، مع حمل ورفع صورة القائد الذي يعتبرونه مستهدفاً من قبل من أسماهم الثائر القديم ب «الرجعية والإمبريالية الذين ينفذون المخططات الأمريكية والصهوينية في المنطقة». ظل المجتمعون الثوار الأحرار يحدقون في الثائر القديم الذي تجاوز مرحلة الشباب ما بين اثنين إلى ثلاث مرات، وزادت دهشتهم عندما قال لهم: «نحنا على استعداد للصرف على هذا الشيء» وألمح إلى إمكانية دخول الورق الأخضر في اللعبة. راصد «بيت الأسرار» رابط أمام مقر الاجتماع ليعرف المزيد من التفاصيل، وشاهد ردة الفعل الغاضبة من قيادات اللجان إياها وهي تنبذ الفكرة وتدينها وتقول إنها لا تريد الدخول في صراع مع السلطات مهما كان حجم الإغراء.. وخرج القائد القديم كما قال أحد المجتمعين «وشو يلعن قفاهو» بينما قال ثانٍ: «حقو تترجموا ليهو معنى الكلام ده»..!!