الهيئة الضخمة الكبيرة ذات الأهمية المتعاظمة لاتصال عملها بأمن البلاد الصحي والاقتصادي والسلعي والخدمي، والتي شهدت تغييراً مفاجئاً بتعيين مدير جديد لها جاءها من ديوان مهم يرتبط عمله مباشرة بالاقتصاد.. هذه الهيئة يقول العالمون ببواطن الأمور في داخلها إنها ومنذ أن أنشئت منذ أكثر من خمسة عشر عاماً استقبلت ستة مديرين عامين وودعت منهم خمسة بمديرها السابق المشهود له بالكفاءة والخبرة والقدرة، إلا أن المدير الأخير واجه حرباً شرسة من فئة تعمل في السوق تعرضت مصالحها لهزات وهزات بسبب تمسك المدير بالضوابط والقوانين دون تقدير للمواقف أو الظروف الخاصة.. إضافة إلى أنه كان متمسكاً باللوائح المالية بالنسبة للموظفين والموظفات حتى أنهم أطلقوا عليه اسم «البشكير» في إشارة لأنه «جفف» جيوبهم وكان بعض الموظفين يعربون علناً عن سعادتهم بوجوده لأنه ساوى بين الجميع وأبعد «الشلليات» ولا يخشى لومة لائم في محاربة الفساد. المدير الجديد يبدو للحادبين والمراقبين داخل الهيئة المشهورة كما سمع راصد «بيت الأسرار» إضافة نوعية مهمة وقيادة مرنة بعد عهود البروفيسورات والدكاترة وأنه جاء بفهم واسع واستيعاب كامل لعمل الهيئة ويقود فريقاً للإصلاح بعد أن شهدت الهيئة إبان أحد عهودها السابقة فساداً إدارياً ومالياً كبيراً وتعامل معها المدير في ذلك الوقت كإقطاعية خاصة عين فيها الأشقاء والشقيقات وأبناءهم والأقارب والبلديات حتى أن الهيئة الآن تضم ضمن موظفيها سيدة «أم» وابنها وابنتها يعملون بالخرطوم غير الأخ وأخته أو الأختين، غير فساد الذمة الذي جعل المدير في ذلك العهد يمنح نفسه في ثلاثة أسابيع حوافز مليونية.. تجاوزت الستين ولا عزاء للمساكين. أصبحت طاردة شركة ولائية تعمل في مجال النقال تعتبر في بداياتها وبعد أن وجدت قبولاً وسط مستخدمي مواعينها الكبيرة والسريعة.. بجنيها الكثير من الفوائد والأرباح.. إلا أن العاملين بها بدأوا يتذمرون من أوضاعهم المادية التي تتناقص يوماً بعد يوم... وقد شكى عدد منهم لراصد بيت الأسرار عن عدم اضافة ال «100» جنيه المعروفة التي تم التصديق بصرفها.. بالاضافة لإيقاف «100» جنيه أخرى كانت تصرف ضمن بنود« الأوفرتايم » .!!.. فيما كشف بعض السائقين نيتهم الانسحاب من هذه المؤسسة بعد أن أصبحت طاردة.. كما يقولون.