لم يعد عالم التجميل والصالونات النسائية مقصوراً على العناية بالبشرة والكريمات والمساج وحمام البخار والبدي كير والعناية بالشعر والحناء وغيرها، فقد شهدت الفترة الماضية اقتحام المرأة السودانية عالم البحث عن الجمال من خلال التمارين الرياضية وبالموسيقى.. تمارين الايروبيك (السويدي).. ومع إيقاع تنامي حمى الإشتراك في تمارين السويدي وسط الفتيات والموظفات وربات المنازل، جلست (ست الحسن) إلى الأستاذة سماح سمير مسؤولة التشغيل في أحد المراكز المتخصصة فأخبرتنا عن عالم الصالونات ومراكز التخسيس والتجميل وعالم الأسرار والحكايات من (اي تو زد)، وداخل الصالة وبوجود المدربة الرياضية رفيعة أبوبكر وعلى أنغام الموسيقى السودانية والجميع يتابع التوجيهات برشاقة.. دار الحوار التالي: حدثينا عن تمارين رياضة السويدي والتي انتشرت مؤخراً وسط النساء؟ - تحرص الكثيرات على اختيار رياضة تناسبها، لأن الرجيم الذي يتبع في سبيل البحث عن الرشاقة والجمال بدون رياضة يؤدي إلى الترهلات،. ونجد أن السويدي من الرياضات الحديثة التي تجمع بين الموسيقى والرقص، وهو عبارة عن تمارين رياضية لكل الجسم من الرأس حتى القدمين وتشمل الرقبة، الذراعين، الخصر، الأرداف، وكل أجزاء الجسم، وهذة التمارين أفضل من الآلات التي نعتبرها مساعدة للعضلات للتخلص من الدهون، وكمثال في حالة تمارين البطن لمس أمشاط الأرجل بأصابع اليد، في السويدي هنا تعتمدي على عضلاتك، أما في حال استخدام الآلات فهو عامل مساعد ونجد أن تخفيض الوزن من خلال السويدي يتم بصورة أسرع من استعمال الآلات الأخرى. هل يراعي المركز طبيعة الغذاء وتثقيف المتدربة على نوعية الغذاء والفيتامينات التي يحتاجها الجسم؟ - نعم هناك نظام غذائي (حمية) تسير علية المشاركات، ومعلوم أن الجسم يحتاج في اليوم إلى 1500 ملجرام، منها البروتينات والنشويات والدهون وفق جدول معد خصيصاً بحسب المتدربة وظروفها ونوعية عملها والحركة التي تقوم بها خلال اليوم. بعد انتشار ظاهرة تردد النساء والفتيات على المراكز، هل أصبحت موضة وتقليداً أم فوبيا؟.. وكم هي نسبة المشتركات؟ - كل ذلك أعتبره وعياً من جانب المرأة، وتتراوح ما بين 50- 60% من اللواتي يهتممن بأمر الرياضة، ونجد انتشار السويدي الايروبيك بنسبة 50% ولا تعمل بها كل الصالات. السويدي ثقافة وافدة؟ - أعتبرها ثقافة وافدة وهى جيدة وهناك صحوة رياضية وسط النساء ونجد أنه كانت في السابق ظاهرة استعمال الحبوب لزيادة الوزن، أما الآن الفتيات وصلن درجة من الوعي لاتباع أسباب الرشاقة والصحة، وهناك توافد ملحوظ على الصالات الرياضية وبنسبة عالية. برأيك ما دوافع غالبية المشاركات في مثل هذا النوع من الرياضات؟ - أرى أن دوافعهن تتمثل في الخوف من الأمراض والترهلات، إلى جانب الحفاظ على الاستايل. أشياء لفتت نظرك؟ - هناك سموم في الجسم لا تخرج إلا بالرياضة، ونجد أن منطقة البطن والذراعين لا يتم إنقاص الوزن فيها بسهولة وتحدث الترهلات في كثير من الأحيان، لذا من الأفضل الاتجاه لممارسة الرياضة بإشراف مدرب محترف، إلى جانب الحمية الغذائية.. ولفتت نظري الشكاوى المستمرة من زيادة منطقة البطن لدى النساء والفتيات، خاصة الموظفات.. وأعزيها إلى الجلوس لفترات طويلة بطريقة غير صحيحة وتناول المشروبات الغازية والمياه الباردة والوجبات الدسمة وعدم الحركة.