استعجلت وزارة الصحة الاتحادية المجلس الوطني بإجازة قانون حماية المتعايشين مع مرض الإيدز، لمنع الوصمة والعزلة الاجتماعية، باعتبارهم مواطنين، يكفل لهم حقوقهم وواجباتهم، ويجنبهم الصعوبات التي تواجههم بالمجتمع جراء المرض. وتعهدت وزيرة الصحة الاتحادية، وممثل نائب رئيس الجمهورية د. تابيتا بطرس في الملتقى الوطني الأول للشركاء ضد الإيدز، الذي تم فيه إجراء فحص طوعي للمواطنين، وتوزيع أدوية مجانية، تعهدت بتخصيص نسبة 1% من ميزانية الوزارة، دعماً لمكافحة المرض. وناشدت الوزيرة المتزوجين من المصابين بإجراء فحوصات مستمرة، لضمان بناء أجيال سليمة، وقالت: إن البحوث أثبتت إمكانية منع الانتقال الرأسي للمرض من الأم المصابة للطفل، وأكدت استعداد الوزارة للتعاون مع المنظمات الطوعية لتقليل الوصمة والعزلة الاجتماعية. وصنفت إحصائيات حديثة السودان بأنه الأول بين الدول العربية من حيث إصابات المرض، وبلغت الحالات 17 ألف حالة بالبلاد نهاية العام 2007م، بنسبة اكتشاف بلغت 2.8%، وأكدت الإحصائيات أن حوالي 97% من الحالات المكتشفة عن طريق الاتصال الجنسي و 85% من الحالات في الفئة العمرية من 15 - 39 سنة. من جانبه كشف وزير الدولة بالشؤون الإنسانية عبدالباقي الجيلاني عن تكوين إدارة لمكافحة الإيدز، وتوفير مقر دائم للشبكة السودانية لمكافحة المرض، وشدد على ضرورة إيقاف التميز والتفرقة للذين يعانون من الابتلاء، مشيراً إلى أن إحصائيات الأممالمتحدة أكدت إصابة حوالي 60 مليون شخص توفي منهم 20 مليون فيما يوجد 40 متعايش.