يقول الشعب المصري عن وطنه:(( مصر ما بيستخبّاش فيها سرّ أكتر من سنة))،و لطالما ترّحم كثيرون على السندريلا سعاد حسني وهم من أهل المعرفة والاطّلاع، يوماً قالت رفيقة دربها نادية لطفي: ((سعاد اتظلمت حيّة وميّتة !! )) ،وردّد كثيراً أحد أكثر الناس دراية بخفايا مصر وقضايا وقضيّة سعاد حسني هذه الجملة: ((مسكينة... منّو لله صفوت الشريف))، والحقّ مهما ردم بالحجر لا بدّ من لحظة تقلب الحجر ليعرف الناس الحقيقة، الكلّ كان يعلم أنّ النجمة السندريلا سعاد حسني ماتت مقتولة ، لا منتحرة ، كانت قد حزمت حقائب عودتها وأرسلتها إلى مصر وحدّدت موعد العودة، ولكن ألقي بها من الدور السادس لبناء مشهور نفذّت فيه أجهزة المخابرات أكثر من عملية اغتيال ولعل الأيام القليلة المقبلة سوف تكشف عن لغز رحيل النجمة سعاد حسني ،وذلك بعدما كشفت العديد من التقارير عن تورط صفوت الشريف ،أمين عام الحزب الوطني ،ورئيس مجلس الشورى السابق، في مقتلها ، فقد كشفت تقارير ومعلومات نشرتها احدى الصحف المصرية عن صفوت الشريف الذي بدأ حياته داخل أحد الأجهزة السيادية من خلال قيامه بدور تقديم الفتيات والفنانات إلى المسؤولين الكبار، سواء أكانوا مصريين أو أجانب أو عرب ،وكان دوره يقوم على اختيار الفنانات وتصويرهن في أوضاع جنسية كاملة وتهديدهن بتلك الشرائط في حال ما إذا رفضت الشخصية تنفيذ الأوامر. النجمة السندريلا سعاد حسني كانت قد هددت قبل وفاتها بكتابة مذكراتها وتسجيلها في حلقات لإحدى القنوات التليفزيونية العربية ،وكشفت تحقيقات حديثة ب(سكوتلنديارد) البريطاني عن ظهور اسم صفوت الشريف وزياراته المتكررة إلى لندن قبل مقتل سعاد حسني ، وأشارت التحريات إلى تورطه الكامل في مقتلها باستخدام مأجورين،وتأتي خلفية اتهام صفوت الشريف بمقتل النجمة سعاد حسني بسبب قيام مجلس قيادة الثورة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتحقيق معه بتهمة تصوير فنانات مصريات بأوضاع جنسية