لم يتوقف رنين الهواتف النقالة والثابتة لأكثر من ساعة في نهار الأمس وقد تابع راصد «بيت الأسرار» الأمر بدهشة عظيمة وأخبره من أخبره بأن معتمد المحلية الذي أدخل هو وأحد مستشاريه مبلغ أحد عشر ألف يورو في جيبهما على اعتبار أنها نثرية سفر إلى إحدى دول الخليج ولم يعيدا المبلغ الذي تم صرفه وفق إجراءات مالية سليمة ويتحدث عدد من القيادات الوسيطة وصغار الموظفين عن هذه الحادثة التي تصغر الكبير وتحقر العظيم. الشاهد أن راصد «بيت الأسرار» - أخذ يتصنت على المحادثات التي يقوم بها الأعوان، والخلان تستهدف معرفة من يكون قد سرب هذه المعلومات للصحافة، وجرى اتصال بقيادي كبير في الصحيفة لسؤاله عما إذا كان (فلان الفلاني) هو المعني في «بيت الأسرار» بالنشر المشكك في الذمم، فقال القيادي للمتصل إن هذه المادة يشترك كل محرري الصحيفة في تحريرها أو توفير معلوماتها وليس لديه فكرة عمن يكون المقصود، لكن إذا كان المعتمد الخائف قد أخذ المبلغ دون أن يرده، فأكيد أنه هو المقصود. المعتمد (الراجف) أعاد في وقت متأخر يوم أمس مبلغ سبعة آلاف يورو تم استخراجها باسمه بينما الأربعة آلاف يورو دخلت في بطن المستشار ويتساءل العاملون عن كيفية إعادتها.. والمطاردات جارية.. والأسئلة ما زالت تلاحق العاملين عمن يكون السبب وراء التسريب. تجاورات ومخالفات همس راصد «بيت الأسرار» في أذن الزميلة ابتهاج العريفي بسر كبير في حقل التعليم وتجاوزات ومخالفات لبعض المدارس الحكومية بمحلية كرري بأم درمان وأكدت بعض المصادر قيام إحدى المدارس الحكومية بإغلاق باب القبول لتلاميذ الأساس للعام الجديد قبل نهاية العام الدراسي الحالي. فيما ألزمت مدرسة أخرى أولياء أمور التلاميذ بدفع رسوم تصل ل(2) مليون جنيه لتحويل أحد الطلاب من مدرسة لأخرى وأشارت المصادرذاتها إلى أن هناك العديد من المدارس الحكومية تفرض رسوماً دراسية مليونية في السنة وطالبت المصادر وزارة التربية والتعليم بضرورة حسم التجاوزات لتلك المدارس وضبطها. الأمير والوزير ..! تابع راصد بيت الأسرار منذ فترة ليست بالقصيرة حواراً كان يجري ما بين والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، وما بين أحد المهتمين بأمر الثقافة العامة أمير التلب حول إرسال قافلة ثقافية إلى الفاشر خاصة وأن للأخير خبرة طويلة في التعامل مع الوالي والولاية تمثلت في أربعة عشر منشطاً ثقافياً من قبل وخلال التفاوض فاز علي مهدي نوري بجائزة عالمية في المسرح أعلن عن تبرعه بقيمتها لدارفور.. هنا ذهب أمير التلب إلى علي مهدي وذهب به إلى الوالي في منزله بالخرطوم وتمّ الاتفاق على الاحتفال بهذه المُناسبة وتكريم علي مهدي ودمج برنامجي القافلة والتكريم معاً. الوالي أمسك أمير التلب من يده حسبما كان يرصد راصد بيت الأسرار وذهب به إلى وزير الثقافة السموأل خلف الله وقدّم له الفكرة فرحب وبارك وكلّف وزير الدولة علي مجوك بالمتابعة، أعد أمير التلب قائمة بأسماء كل المشاركين المقترحين وأعد البرنامج الضخم للقافلة والتكريم وتقرر أن تُغادر القافلة يوم الخميس إلى الفاشر - اليوم - وذهب أمير التلب إلى مكتب علي مجوك حسبما كان يتابع راصد بيت الأسرار فسأل عن القائمة ووجد أنّها مجازة ما عدا اسم واحد هو أمير التلب نفسه.. الأمير طلب مقابلة الوزير الصغير لكن الأخير اعتذر عن اللقاء وتهرّب.. ثم تسرّب من باب آخر وأخذ راصد بيت الأسرار يُراقب وجه الأمير الذي تغيّر لونه أكثر من مرة وخرج وهو يعض بنان الندم.