من الظواهر المحيرة في أسواقنا بالمدن والأرياف.. ظاهرة فرش الخضروات والفاكهة والأطعمة على الأرض معروضة للبيع ليأتي المشتري طائعاً مختاراً ليشتري المعروض بما يحمله من جراثيم قد تكون سبباً لأمراض تؤدي بالمشتري إلى نهايات غير سعيدة.. وحتى نستبين الأمر هل الأمر جهل أم مزاج سوداني خالص أم طمع في الكم وبعداً للكيف خرجت «آخر لحظة» تستجلي هذا الأمر الخطير باستطلاعات مع المواطنين في تلك الدائرة من البائع والمشتري ومن حولهما، فكانت هذه الإفادات: - المواطنة آمنة عمر والتي قالت مستنكرة أنا بشتري الخضار من الفراشين، لأن خضارهم رخيص وكتير والتلوث والجراثيم نحاربها بالنار. - أما المواطنة علوية فضل فقالت يا ولدي نحن بنشتري قدر قروشنا، فوضعنا صعب ونبحث دايماً عن الكتير البيملأ البطن. - المواطن عبود قال مهاجماً وزارة الصحة والتي يجب أن تهتم بصحتنا كمواطنين، فهي لا تعمل على توعية المواطن صحياً.. والمواطنون يسودهم الجهل الكبير بالمحاذير الصحية ولا يدركون الخطر الداهم الذي سيواجههم خاصة فيما يلي الفاكهة أو الخضروات التي لا تتعرض للنار. - الأستاذ أحمد عبد الرحيم ابتدر حديثه متحسراً: والله عرض الأطعمة والخضروات والفاكهة على الأرض غير أنه ظاهرة غير حضارية، يدل على جهل فظيع، فالفاكهة والخضار تحصد عندنا يدوياً من غير مراقبة صحية وتحمل على سيارات مكشوفة للأسواق.. وتأتي للأسواق وبعضها أو معظمها يعرض على مفارش أرضية هي عبارة عن جوالات من الخيش أو البلاستيك، والمادتان لهما ما لهما من مآخذ صحية، أضف لذلك تلوثاً آخر الغبار العالق.. وحركة الناس والحيوانات والأبخرة ودخان عوادم السيارات أو المطابخ، إضافة لتداول هذه الخضروات بالأيدي الملوثة غير النظيفة.. كل ذلك يشكل في النهاية.. إضراراً بصحة الإنسان. المواطن محسن محمد صالح قال أنا اشتري الخضار من الفراشين، لأنه رخيص ويوازي ظروفي المادية.. ولكني اشتري الفاكهة من الثلاجات. تلك كانت جولة خاطفة في أسواقنا ونعكس الأمر كما هو لوزارة الصحة للحد من هذه الظاهرة.. والعمل على توعية المواطنين وتمليك الباعة أماكن تليق بغذاء المواطن حتى ينعم هذا المواطن بوجبة هنيئة صحية.