تتلعثم العبارات حياء وجلة وتقف عاجزة أمام محراب قامتك وهيبة حبك العظيم في دواخلي.. أمي يا نبع الحنان.. يا من وهبتني معنى وجودي.. يا موسيقى الفردوس في ناقوس القدر.. أنت الهوى والحب وكل القصائد والتيجان يا إمراة جُعل الفردوس تحت قدميها.. أهديك باقة ورودي وعشقي وألحاني وانحناءة تجلة وعرفان في يوم عيدك أجمل الأيام. إهداء خاص لك أمي وإلى كل الأمهات في السودان وكافة أنحاء العالم.. وأن تتحقق كل الأمنيات الطيبة والعمر المديد والصحة والعافية. الأم المثالية: نعم حبيبة قلبي وسيدتي أمي الغالية.. أتوجك اليوم على عرش الأم المثالية، فأنت بقلبك الأبيض الكبير الذي يسع العالم، لم تتواني يوماً في الوقوف إلى جانبنا والأسرة الكريمة وتحملت كل المسؤولية بعد سفر والدنا لإجراء العملية الجراحية وتداعيات خبر وفاة العم قاسم بالمملكة العربية السعودية ومسؤوليات البيت وهمومنا، حملت كل ذلك بين أضلعك ولم يستطع قلبك المرهف الصمود وحملتك الأيادي إلى العناية المركزة بالمستشفى بعد تلقيك لدرسك اليومي بمسجد حي الرياض الثورة بواسطة زميلاتك وصديقاتك في مقدمتهن الأستاذة الفاضلة محاسن النو، وبحمد الله تعافيت وعدت إلينا لتعود البسمة والإشراقات إلى حياتنا التي نتفيأ فيها بظلال حبك وحنيتك يا أروع وأجمل ما في الوجود.. وحقاً هو أجمل عيد أم.. وإن كان بمذاق مختلف.. أمدك الله بالعافية والصحة وجميع الأمهات وحفظكن وأدخل السرور إلى قلوبكن العامرة بالمحبة. رسالة من قاريء الأستاذة إنصاف أهنئك وكل إمراة وأم بمناسبة عيد الأم.. وأتمنى شاكراً أن تنشر رسالتي بصفحة ست الحسن التي تتصدر الصفحات النسائية. شيء جميل أن نحتفل بالأم من كل عام في الواحد والعشرين من شهر مارس، ونجعل لها عيداً.. عرفاناً بفضلها، واعتزازاً بجميلها علينا.. فقد أوصانا بها الله ورسوله قد قال ( الجنة تحت أقدام الأمهات). ولكن هل الاحتفال بها عبارة عن تقديم هدية أو مبلغ ما؟.. في الحقيقة مهما يكن مقدار وقيمة تلك الهدية فإنها في الواقع لفتة كريمة بلا شك ترضي كل أم وتبعث في قلبها الفرحة والسرور، إلا أنها لا تنتظر المقابل نظير ما قامت به من واجب العطاء والتضحيات.. ولكن أتساءل هل تقديم الهدايا للأمهات في هذه المناسبة هو المضمون.. هل هذا ما أمر الله به في كتابه الكريم.. هل هذا ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ اعتقد أن الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والعمل بما جاء في شريعة الله والكتب والأديان السماوية هي أكبر تكريم للأم.. فيا أخي الإنسان تذكر نعمة الحمل في بطنها.. وتذكر حينما أوجدك الله ووهب لك الحياة وأرضعتك الحنان من صدرها وسهرت عليك الليالي في سبيل راحتك، ثم قامت بتربيتك وأنت صغير لا تعلم شيئاً حتى كبرت وصرت رجلاً يعتمد على نفسه.. تلك مراحل صعبة كلها معاناة لكنها في غاية السعادة للأم.. فارجو أن تجعل كل يوم يعود عليك بالصحة والسعادة عيداً لأمك إذا كنت تبتغي مرضاة الله وجنة تجري من تحتها الأنهار. خالد عبد الله