قال أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني إن جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ستشارك في مناقشة الدستور وصولاً إلي دستور يرتضيه الجميع . وقال للصحافيين عقب لقائه والوفد البرلماني المرافق له أمس بمبني البرلمان النمساوي رئيس المجلس الفيدرالي بالنمسا قال إن قضية دارفور (مسألة داخلية لخلافات طبيعية بسبب المراعي إلا أن العالم صورها بأكبر من حجمها كما زادت إشعالها حركات التمرد والتي بدأت بعمليات نهب وقتل، مشيراً إلي أن الجهود الحالية ستؤدي بإذن الله إلي الحل النهائي للقضية) وذكرأن انفصال الجنوب يعد انفصالاً سياسياً مبيناً أن هنالك جوانباً أخري تسعى حكومة الشمال لمساعدة حكومة الجنوب فيها لاسيما وأنها دولة وليدة وحتى لايكون للانفصال جوانب سلبية. ونوه إلي مباحثات خارجية ستجرى قبل التاسع من يوليو القادم بمشاركة امبيكي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. وثمن الطاهر التاريخ العريق للنمسا كدولة تقع في وسط أوربا ويمكنها أن تلعب أدواراً إيجابية من خلال تجربتها الطويلة. من جانبه قال قود فيرد رئيس المجلس الفيدرالي النمساوي إن الاستفتاء الذي جرى بالسودان كان عادلا وراقبناه بوضوح. وأشاد بالعلاقة الطيبة بين الشمال والجنوب مبيناً أن النمسا تستطيع أن تقدم مساعدات ودعم خاصة فيما يتعلق بالقضايا العالقة بين الشمال والجنوب من خلال وزير الخارجية النمساوي. وأشار قود إلى ان للنمسا خبرة كبيرة في مجال انفصال الدول عن بعضها والتي تزيد عن ستين عاماً من السلام في أوربا. واشاد بمبادرة البرلمان السوداني خاصة مسألة خطوات مراجعة الدستور الجديد آملاً أن يتم إشراك كافة منظمات المجتمع المدني في مناقشة الدستور الجديد.