السيد اللواء عابدين الطاهر.. رجل نحترمه ونقدر جهده، فهو كالمطر أينما نزل حل الخير وعمت البركة.. ولذا.. نرجو مخلصين إن اطلع على مشكلتنا هذه أن يعمل فوراً على حلها، وسنقوم نحن كمواطنين بالجزء الذي يلينا في المسألة. الكدرو من أعرق وأقدم مدن السودان وهي والقرى التي نشأت حولها أصبحت مدينة عظيمة وكبيرة بحق وحقيقة.. بها كثافة سكانية عالية، ومعظم سكانها يعملون بوسط العاصمة بحري، أم درمان، الخرطوم وهي أيضاً تمد العاصمة بكميات مهولة من الفواكه والخضروات والألبان، وأشهر جوافة في السوق الآن هي جوافة الكدرو.. وأهل الكدرو أهل حضارة، وتاريخ، وجسارة، وعلم، وثقافة، وما فوز نادي الكدرو المتكرر بجائزة الثقافة للأندية الرياضية في ولاية الخرطوم إلا دليل على ذلك.. يعاني سكان الكدرو أشد المعاناة في المواصلات خاصة في الصباح.. فخط المواصلات الذي يبدأ من أم القرى شمال إلى بحري.. لا يلتزم السائق فيه بالترخيص الممنوح له.. فيشحن الركاب من أول محطة في أم القرى شمال إلى لفة أم القرى جنوب، وهي المحطة الرئيسية لسكان الكدرو وما جاورها.. وبعد أن يفرغ شحنته «المسافة هذه لا تزيد عن ثلاثة كيلومترات» يشحن للمدارس «طلاب» مدارس داخل الكدرو نفسها «مسافة كيلو ونصف تقريباً» ومن هناك يبدأ الشحن لبحري.. والسلطة غائبة والمواطن ساكت.. والخط الثاني الذي يبدأ من آخر محطة في أم القرى جنوب يتحرك والكمساري ينادي «مدارس.. مدارس» وهي داخل الكدرو نفسها «مسافة كيلو ونصف تقريباً» ويمنع الكمساري والسائق ركاب بحري من الصعود إلى المركبة بفهم أن هذه حافلته وهو حر يشحن على كيفه، ومن المدارس يشحن لبحري، ويظل العمال والموظفون والطلاب المرتبطون ببحري وقوفاً حتى الساعة التاسعة صباحاً.. مما يسبب لهم الكثير من المعاناة والتأخير عن العمل والدراسة. ليست المسألة وقفاً على الحافلات فحتى «الهايصات» «وهي بالفعل هايصة» تحمل الركاب من آخر محطة في أم القرى شمال وتلفظهم في أول محطة في الكدرو «اثنين كيلو متر» وتعود لأم القرى شمال، وهكذا يتكدس الناس في محطة الكدرو الرئيسية. وفي العودة فنون ومن بحري والمؤسسة إلى الكدور يمتنع السائق عن الدخول لأم القرى جنوب أو أم القرى شمال ويقول إنه ذاهب الكدور «ظلط».. وتعلم سيدي أن الترخيص لمواصلات الكدرو، إما الكدرو أم القرى جنوب أو الكدرو أم القرى شمال.. وليس هناك ترخيص اسمه الكدرو «ظلط أو أم القرى المدارس». يا شرطة المرور أدركوا أهل الكدرو فقد بلغ السيل الزبا.. ونناشد الرجل الحاسم سعادة اللواء عابدين الطاهر أن يجند لنا شرطته، السري منها والعلني لضبط المخالفين وردعهم فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.. وأصلاً الذي يسعى للتكسب من تعب الناس والتضييق عليهم، لا علاقة له بالقرآن ولا بالاسلام، فأضربوا كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن وأمن الوطن، ومثل هؤلاء يسيئون للنظام فيجب ردعهم بالنظام. وللمواطن دور عظيم يجب أن يفهم المواطن أن الترخيص لمواصلات الكدرو هو كالآتي: بحري الكدرو أم القرى جنوب وبالعكس- بحري الكدرو و أم القرى شمال وبالعكس. ليس هناك تصديق للمدارس.. أو الكدرو ظلط أرفضوا وقاوموا بكل الوسائل استغلالكم وامتهان كرامتكم.. أي حافلة مكتوب عليها بحري أم القرى اركبوا فيها واجبروا السائق أن يلتزم بالتصديق.. لا تقبلوا أن تنتظروا الساعات، والأطفال الكماسرة، والسائقون الجشعون، ينادون المدارس.. المدارس اركبوا واستعينوا بقوتكم وقوة القانون. رسالة: للقوة الشرطية المرابطة في بسط الأمن.. ولقادتها.. أمنحوهم السلطة لفرض النظام والقانون واستتباب الأمن. نقترح عمل تصديق لعدد محدود جداً من العربات الصغيرة يعمل من أم القرى شمال للمدارس وبالعكس.. وأم القرى جنوب للمدارس وبالعكس.. وبمبلغ «20» قرشاً فقط، فالمسافة لا تتعدى «الكيلو متر ونصف» تحمل الطلاب والمواطنين في المسافة المعنية أم القرى- المدارس. والله الموفق استاذ بمرحلة الاساس