وجه وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد انتقادات عنيفة للحركات المسلحة واتهمها بالعمالة والخيانة وإنفاذ أجندات ومخططات صهيونية كاشفاً في الوقت ذاته عن استراتيجية الغرب لاستهداف السودان بسبب توجهه الإسلامي من خلال قضية دارفور وطالب محمود أهل الإقليم بقطع الطريق أمام المخطط وفضح قادةالتمرد لنقل التفاوض للداخل، مؤكداً أن المنابر الخارجية لن تحقق سلاماً خاصة وأن قيادات الحركات بات همها الأول هو البحث عن المناصب، وطمأن الوزير خلال مخاطبته أمس ندوة سياسية بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور ضمن فعاليات افتتاح برنامج العمل الصيفي للاتحاد العام للطلاب السودانيين طمأن الشعب بأن الحكومة اتخذت التدابير والإجراءات الكفيلة لتحقيق الأمن واستدامة السلام.وفي الاتجاه أعلن والي غرب دارفور رئيس السلطة الانتقالية للإقليم الشرتاي جعفر عبد الحكم رفضهم القاطع لعودة دارفور لنظام الإقليم، وهاجم عبد الحكم بضراوة دعاة هذا المطلب، واصفاً محاولات تمييز دارفور بمستوى رابع للحكم بالأخطر في مسار القضية واعتبره تمهيد للانفصال وقطع بأن شعب دارفور لن يسمح بذلك وتحداهم بالاحتكام لصناديق الاقتراع لتحديد مصير دارفور إقليماً أو ولايات. وقال إن الحرب قد انتهت وبدأت معركة التنمية مشيراً الى أن ولايته ما عادت تنتظر الإغاثات ولن تقبل بأن تكون اليد السفلى وكشف عن أن حكومته ستوقع اليوم اتفاقاً مع حركة العدل والمساواة للتنمية ضمن جهودها الهادفة لتحقيق السلام من الداخل.