تفجرت قضيه دارفور في العام 2002 م حيث قضت الحرب على الأخضر واليابس بعد أن شردت المواجهات سكان القرى وجعلتهم أسري الإغاثات يعانون مرارات المعسكرات ؟ وأزمات اللجوء بفقدان الوطن؟ولم يزل استعار الصراع ووتيرته تمضي بين طرفيه الحكومة والحركات المسلحة المعارضة رغم أن هناك عدداً من الحركات وقعت على اتفاق سلام دارفور لكنها لم تضف شيئاً للغلابة؟ المشردين- النازحين -اللاجئين)لكن بالتأكيد أضافوا الكثير لأنفسهم ومازالوا يلهثون وراء المزيد بتزيين السيئ للحكومة التي هي بدورها محتاجة لمراجعة الكثير من مواقفها في الإقليم خاصة الجانب الإنساني والخدمي والبنيات التحتية والمصالحات القبلية الحقيقية بتقديم الذين ليست لهم أجندات في قضية دارفور لإنفاذ الإستراتيجية المطروحة من قبل الحكومة وفي هذا اتجاه و لمخاطبة جذور المشكلة بحثًا عن حلول للأزمة، مضى قادة الاتحاد العام للطلاب السودانيين مقدمين معينات لولاية غرب دارفور بقيمة 4مليارات جنيه. مشهد أول: بؤس وشقاء؟ من الأشياء اللافتة للانتباه أن ولايه غرب دارفور يكتسي البؤس فيه وجوه المارة وتكاد لا تشعر بوجود فاعل للحكومة في المشهد العام إلا في الوجود الأمني الكثيف في حاضرتها الجنينة التي تعاني من غياب تام للبنيات التحتية ماعدا طريق واحد معبد سلكناه وهو غير مكتمل من المطار الى داخل المدينة التي تعاني من أزمة الاتّساخ وفي اتجاه المشهد أكد لنا نافذون في السلطة أن والي الولاية ورئيس السلطة الانتقالية الشرتاي جعفر عبد الحكم يظل أغلب أوقاته خارج الولاية ليتولى مهامه وزير الصحة الوالي بالإنابة الأمين بركة المسؤوليات . مشهد ثان :ماذا يفعل الشباب؟ الملاحظ في تشكيل حكومة الولاية أنه يغلب عليه عنصر الشباب وهذا ما يفتح الباب واسعاً أمام العديد من التساؤلات بشأن مقدرتهم على إضافة الجديد ويقدح في الرأي المتشدد بضرورة أن يعتلي الشباب سدة الحكم لكن الاتحاد العام للطلاب السودانيين أراد أن يجيب على بعض هذه التساؤلات حول مقدرة الشباب في القيادة والإسهام في القضايا الوطنية والتي تتصدرها قضية دارفور التي أستعصى حلها على القائمين على أمرها حتى الآن فهل هم قادرون على طي صفحات الماضي؟وإحداث اختراق جديد في مسار القضية التي أرّقت المجتمع المحلي والإقليمي والدولي وكأنهم أرادوا أن يقولوا لقيادات الدولة نحن مضينا باتجاه ما نعتبره الطريق الحقيقي للحل وهو مخاطبة جذور الأزمة ومن الميدان ومع المعنيين بالأمر «واطيي» جمرة الأزمة من النازحين واللاجئين وأهل المنطقة وفي ذلك اتجه طلاب السودان صوب دارفور بعد أن اختاروا الجنينة عاصمة ولايتها الغربية المتاخمة للحدود التشادية لانطلاقة برنامج العمل الصيفي الذي لم يكن كغيره من البرامج مشهد ثالث معسكرات النزوح داخل المدن؟ ظاهرة غريبة لم تكن متوقعة وهي أن معسكرات النازحين قائمة بوسط المدينة بل وقريبة من المؤسسات الحكومية بل وسط الأحياء الراقية لكن الملاحظ أيضاً أن أن قاطني هذه المعسكرات مسالمون جداً خلافًا لما هو كائن بالمعسكرات في بقية ولايات دارفور والمناطق الأخرى. معينات ب«4»مليارات؟ قدم الاتحادالعام للطلاب السودانيين معينات للطلاب والنازحين بغرب دارفور بقيمه 4مليارات جنيه وقام بصيانة كاملة للمدرسة التجارية بنات بالمدينة وافتتح عددا من المشروعات التنموية والتعليمية من مكتبات ومعامل لدراسة الحاسوب واشتملت مرتكزات الزيارة على ضرورة الاهتمام بالشباب باعتبارهم مشاعل الأمة التي ينبغي غرس جذور الوطنية فيها . مشهد رابع الجنينة ترقص طربًا ؟ تفاجأ أهل المدينة بقدوم الفنان الكبير حمد الريح مشاركاً ضمن الفعاليات الثقافية وفي المساء خرجت المدينة بكاملها شيباً وشباباً الى المسرح الذي لا يوجد به إلا المنصة في انتظار الفنان حمد الذي عطر سماء المدينة التي رقصت كما لم ترقص من قبل حتى منتصف الليل. مخططات إسرائيلية ووجه وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد انتقادات عنيفة للحركات المسلحة واتهمها بالعمالة والخيانة وانفاذ أجندات ومخططات إسرائيلية كاشفًا عن استراتيجية الغرب التي قال إنها تستهدف السودان من خلال قضية دارفور وطالب الوزير اهل الإقليم بقطع الطريق أمام قادة الحركات بنقل المفاوضات الى الداخل مشيرا الى أن المنابر الخارجية لن تحقق سلامًا لأن أجندة قادة الحركات تصب في اتجاه المناصب مؤكدًا أن الحكومة قد اتخذت التدابير والاجراءات الكفيلة بحفظ أمن واستقرار المواطنين. انتهاء عهد الإغاثة وأعلن والي غرب دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم رئيس السلطة الانتقاليه انتهاء عهد الحرب والإغاثة بدارفور موضحاً أنهم لن يرتضوا أن يكونوا اليد السفلى وأن الحوار الداخلي حقق سلاماً مستدامًا بالولاية لافتًا النظر لتوقيع الحكومة اتفاق للسلام مع حركة العدل والمساواة للتنميه مؤكداً أن ولايته قد أصبحت خالية تماما من أي متمرد أو خائن. رفض للطريقة السلفاكيرية ورفض عبدالحكم بشكل قاطع عودة دارفور لنظام الإقليم الواحد واصفا دعاته بالخطر المحدق بأهل الإقليم، مشيرا الى أن تمييز وضعية الإقليم عبارة عن مخطط لفصله مؤكدًا أن أهل دارفور يرفضون ماسماه بالطريقة السلفاكيرية وقال رئيس الاتحاد المهندس غازي بابكر حميدة إن مشروعات الاتحاد ستتواصل لكافة مناطق الولاية وتستهدف بالدرجة الأولى المتضررين من الحرب والنازحين واللاجئين لتحقيق السلام على الأرض، معتبرا أن السلام من الداخل هو الاتجاه الصحيح لمعالجة أزمة دارفور وطالب الحركات بالانحياز للسلام لإنهاء حالة الاحتراب والاتجاه للتنمية لأن المتضرر الأول والأخير هو المواطن .