الوزير الأنيق د. جلال الدقير وزير التعاون الدولي ظللنا نراه في الأحداث السياسية أنيق العبارات داعماً للإنقاذ بينما ظللنا نفتقد حضوره الإعلامي في مجال أداء وزارته برغم أهميته.. فهل الوزارة بلا عمل أم ماذا ومعلوم أن الدقير يقود الحزب الاتحادي المسجل المنشق عن الأصل.. وهو الطبيب العائد من لندن وبرغم ذلك نجده من السياسيين الذين يمسكون العصا من النصف فهو في الوزارة لكنه لايريد أن يملأ فراغه فيها حتى لا يحتك بأحد هكذا يبدو وكذلك هو اتحادي في جناح غير جناح الميرغني لكنه مع أشواق الثلاثي ولا يقطع شعرة معاوية مع حزبه القديم لتبرز حقيقة أنه يريد أن يكون في الواجهة باستمرار وحقيقة أنه قارئ جيد لأحوال الطقس السياسي يعرف كيف يقفز إلى السفينة ليستمر فيها ومتى يقفز منها لينجو لهذا ظل الدقير يتقلد وزارات مهمة من الصناعة إلى التعاون الدول ولكنه في كل مرة يدخل الوزارة ويخرج منها دون أن يترك أثراً ومع ذلك يضمن الاستمرار بالطريقة التي يجيدها الطبيب الحاذق والتي هي خصم على أداء الوزارات التي يشغلها وخصم على تجربة الدقير الغائب بالأداء الحاضر بجسده في مجلس الوزراء ويقيني أنه بإمكان الدقير أن يشكل الحضور في كل الساحات وبقوة فهو رجل مقتدر هذه حقيقة لكن يبدو أنه يظن أن فاعليته كوزير ستبعده عن الوظيفة وهو الذي ترك الطب الذي بدأه بدولة الإمارات العربية وانتقل منها إلى لندن وجاء للوزارة ولكل هذه المعطيات أرى أن التشكيل الجديد يجب أن يستفيد من مقدرات الدقير في مواقع غير وزارية حتى لا نظلم الوزارات أكثر مما ظلمناها وحتى لا نجعل الدقير يظلم نفسه أكثر مما ظلم باتباعه سياسة ترهقه كثيراً وإن كانت تحقق له البقاء في السلطة مجرد البقاء. ظلم عبد الدائم: هناك مؤسسات تبدأ صغيرة ثم تكبر ثم نفاجأ بعودتها لحجمها الصغير الأول وعلى العكس هناك مؤسسات تبدأ كبيرة ثم تصغر ومن الصنف الأول أكاديمية السودان لعلوم الاتصال والتدريب الإعلامي تلك الأكاديمية التي استطاع د. عبد الدائم عمر الحسن أن ينهض بها في عهده حتى جعل منها أمنية كل الراغبين في تقدير قدراتهم الإعلامية من الذين يحلمون بالتدريب على أستديوهاتها وقاعاتها ونيل شهاداتها مؤكداً أن المؤسسة تكبر بقائدها وليس العكس إلا أن يد الأقدار الحكومية أبعدت عبد الدائم أو ابتعد هو بالاستقالة لا فرق ثم تفرق دم المؤسسة بين المؤسسات الأخرى ليخرج عبد الدائم باحثاً عن رزقه في الجامعات وحزنه على ما بناه لا ينتهي.. فالمؤسسة التي كان نائب رئيس الجمهورية من المساندين لتجربتها ذهبت وجاءت تجربة جديدة افتقد فيها الدراسون تجربة كانت حلماً.. وهكذا نحن نبني ونهدم في كثير من الحالات بدون دراسة أو بعد نظر. اتّصال السيد: اتّصل بي المهندس السعيد عثمان محجوب الوزير بحكومة الخرطوم رئيس مجلس التخطيط الاستراتيجي بالولاية مشيداً بمنهج العمود الذي وصفه بأنه لا يحمل طاراً لتمجيد أحد وإنما يمدح من يستحق المدح ويقدح ما يستحق القدح .. فشكرت الرجل الكبير وقلت له نأمل أن نكون كذلك والسيد رجل مهمات صعبة هكذا يقول تاريخه من جهاز شؤون العاملين بالخارج إلى مجموعة بنك النيلين والتي أنشأ فيها أول صراف آلي بالبلاد ثم تجربة العاصمة الثقافية 2005م والتي أطلق عليها الشيوعيون أيامها عاصمة ألفين وخمشة إلا أن السيد بعد نهاية العاصمة طلب بنفسه من المراجع العام أن يأتي بأعتى مراجعية لمراجعة منصرفاتها وأن يقدم أية مخالفة للنيابة دون الرجوع إليه فجاء التقرير نظيفاً وأبرئت ساحة الرجل والآن يقود جهاز التخطيط بولاية صعبة. الشريف مبسوط مني: غبار كثيف أثير حول رحلات المغنيات إلى شريف مادغوري النيجيرية وقصص وروايات جعلت الدولة تتدخل وتم الصمت ليأتي كمال ترباس صاحب الحنجرة الذهبية من مادغري قبل أيام ويرد على التنفيذين بأن الدغري هو الموجود في مادغري آه منك ياترباس المبسوط أيضاً من الشريف... فأنت أيها الفنان الكبير ذهبت في رحلة واحدة وما جرى سينقل فكيف تدافع عن ما لم تره.. بالغت ودي كبيرة أوي من فنان كبير ياترباس. الزكاة تتكفل: اتصلت بي أمس سلمى النقر مدير إدارة العلاج الاتحادية بديوان الزكاة تقول إنها قد زارت المذيع نجم الدين محمد أحمد الذي يرقد في الطابق الأول بمستشفى آسيا بينما (ترقد) والدته في الثالث وإنها تفاجات بوفاة والدته قبل ساعات وأن الديوان التزم بكافة نفقات علاجها المتبقية كما التزم بنفقات علاج نجم الدين الذي كتبنا المناشدة بعلاجه للديوان عبر هذا الباب فجاءت التلبية السريعة التي أكبرناها.