لا أتوقع أن يعود د. كمال عبيد في التشكيل الوزاري الوشيك إلى وزارة الإعلام إن كانت اللجان التي بالمطابخ تقييم وتخرج بالترشيحات القائمة على معايير فالدكتور الذي يقال إنه أجبر على الوزارة لم يقدم فيها شيئاً يبقيه ففي عهده غاب دور الناطق الرسمي باسم الحكومة وفي عهده اضطر الرئيس للتدخل لتصحيح تصريح أصدره د. كمال في أول بادرة تحدث خلال الإنقاذ وفي عهده وصل الناس حد الاعتصامات بالتلفزيون في أول ظاهرة أيضاً في تاريخ الأجهزة الإعلامية الحكومية وفي عهده تدهور حال الإذاعة السودانية وفي عهده عجزت وزارته أن تجد ملحقاً إعلامياً للدوحة بعد اعتذار د. هاشم الجاز ليضطر لنقل محمد محمد خير المنتهية مدته في دبي إليها و و و وكلها معطيات تؤكد أن تجربة د. كمال عبيد في وزارة الإعلام لم تكن موفقة وأن صناع القرار أخطأوا يوم اعتذر الرجل في البداية وأصروا عليه الشيء الذي جعله لم يكن مثل السموأل خلف الله في الوزارة المنشقة عن الإعلام وزارة الثقافة التي يجري أهل الفن عمليات توقيعات واسعة حالياً وسطهم لرفعها لرئيس الجمهورية لتأكيد حرصهم على بقاء وزارة الثقافة التي جاءت في برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي دون إلغاء أو دمج ورغبتهم في استمرار السموأل خلف الله على رأسها بعد المجهود الكبير الذي بذله فيها خلال الفترة الماضية محركاً بها ساكن الثقافة والفنون. هيكلة الدولة من أخطاء التجربة السابقة في الولايات الإصرار على أن يكون الولاة والوزراء والمعتمدون من ذات الولاية في تكريس للجهوية وإضعاف للتجارب والخدمات والدليل أن كثير جداً من الولايات الآن بوزراء ومعتمدين لا يعتمد عليهم مما أثر على التنمية والخدمات.. وإذا تجاوزنا الولاة بمنطق انتخابهم لماذا لا يعاد النظر في الوزراء والمعتمدين بالولايات بعد يوليو على منطق ضرورة الكفاءة والقدرات ليكونوا كذلك بغض النظر عن أنهم من أبناء الولاية فالمهندس الحاج عطا المنان عندما كان محافظاً ثم والياً على جنوب دارفور كان أهل الولاية أكثر تجاوباً معه من أي والي آخر والدليل أن وفدهم سبقه للخرطوم محتجاً عندما أعيد للخرطوم وكذلك هتف أهل شمال كردفان والأمثلة تطول وتؤكد كلها أن الولايات بحاجة إلى خبرات أكثر من مجاملات بوزراء ومعتمدين منها لا يقدمون ما يفيد أهل الولاية ولا يعتمد عليهم في إحداث التنمية والتطوير المطلوبين. الوزير الصغيرة بطريقته اللطيفة قال أستاذنا أحمد حنقة باندهاش عندما شاهد الوزيرة سناء حمد لأول مرة في حياته: دي الوزيرة فقال المجاور له نعم.. فعلق بقوله إنها أصغر وزيرة عمراً.. فتدخل ثالث بقوله لكنها كبيرة عند أهل الإعلام بخلقها وروحها وحماسها واحترامها للإعلاميين.. وأنها جديرة بالموقع. الخور والعذاب من الفنانين الذين سافروا إلى مادغري النيجيرية قبل أيام فنانة تدعى رشا الخور والتي لم نسمع لها غناءً ولا نعرف أين تغني في بلادنا هل في حفلات الأفراح أم اكتفت بالغناء في الخور ومنه إلى ما دغري!! وهذا ليس مبعث الدهشة وحده بل الدهشة امتدت عندما سمعنا وطالعنا بعد عودتها بأخرى اسمها عوضية عذاب تقول إنها مغنية تدل برأيها واحتجاجها في الصحف على عدم اختيارها!! اللهم أرحمنا مما وصل إليه حال ساحتنا الفنية التي امتلأت بمغنيات الخور والعذاب ولا نستبعد أن نسمع قريباً عن مغنية تطلق على نفسها سميرة حريقة وأخرى سمية بنبان. عصافير بلا أجنحة عيونا باردة على الصحفي معاوية السقا وهو يدخل الوسط الفني ويكون أول من يغني أشعاره الموسيقار الكبير محمد الأمين ويدخل الإذاعة من باب الدراما فيقدم مسلسلاً كبيراً مثل عصافير بلا أجنحة الذي تقدمه الإذاعة القومية هذه الأيام من تأليفه. إلى د. محمد المختار من يظلمه من هم أدنى منك ينتظر أن تنصفه أنت من علٍ فلا أحد يكتب مظلمة لم يحس بها ولا أظنك ترضى أن يخرج مظلوماً وصلك للمرة الثانية مظلوماً أيضاً وهو يستند على ما يجعلك تنصفه وأنت يعرف عنك الحرص على العدالة والقدرة على الإنصاف والرسالة مكررة للأمين العام للوزارة السيد عمر محمد صالح بقدراته التي نعرفها ونعتز بها. الثراء على دموعنا أن تفتح مدرسة خاصة فهذا يعني أنك فتحت على نفسك باب الثراء فالمدارس الخاصة لا ضابط لها ولا رابط.. فكل مدرسة منها تطلب رسوماً كما تشاء من الطلاب والما عاجبو يشرب من البحر.. بينما المدارس الحكومية ضعيفة جداً ولا نعرف ماذا نفعل؟ فهل وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم لا تعرف هي أيضاً ماذا تفعل وكيف تضبط هذا الجانب؟! إن كانت كذلك.. فهذه مشكلة أخرى. ديوان الزكاة يلحق نجم الدين اتصلت بي أمس الأستاذة سلمى مديرة إدارة العلاج الموحد بديوان الزكاة معلنة استجابة الديوان لما كتبناه حول المذيع نجم الدين محمد أحمد الذي «يرقد» الآن طريح المرض في العناية المكثفة بمستشفى آسيا بأم درمان وبحاجة للعلاج بالخارج معلنة عن استعداد إدارتها لزيارته وتقديم كل عون ممكن له.. الشيء الذي يجعلنا نقول هكذا عهدنا ديوان الزكاة لا يتأخر عند النداء.. فشكراً سلمى وإدارة الديوان على سرعة الاستجابة.