حذرت قبيلة المسيرية الحركة الشعبية من الاتجاه لأي تصعيد بمناطق القبيلة وقالت إنها جاهزة لكافة الاحتمالات، وطالبتها بسحب قواتها وشرطتها من منطقة أبيي، وتشددت على أهمية حسم القضية وقالت لا نريدها أن تطول لأن نتائجها ستكون كارثية، وقطعت بأن ليس هناك قوة على الأرض تستطيع أخذ حق المسيرية. وقال القيادي بالقبيلة محمد عبدالله آدم ل(آخرلحظة) أمس إننا لن نسمح بعد اليوم بالتلاعب بحقوق أهلنا في ظل المواجهات التي تدور رحاها بجنوب كردفان وكشف عبدالله عن ضغوطات تمارس على الوساطة بين الوطني والحركة وبعض الأطراف بهدف أن يتم حصر الحوار بين شريكي نيفاشا، مؤكداً أن هذا الاتجاه لن يحل القضية وإنما يحقق مخطط الحركة الشعبية الهادف لإبعاد المسيرية من قضايا المنطقة، مبيناً أن لا حل للمشكلة إلا بمشاركة المسيرية. وقال عبدالله إن الحركة ظلت تراوغ وترفض إبعاد قواتها وشرطتها من المنطقة رغم توقيعها لاتفاق يقضي بذلك، مشيراً إلى أن قيادتها تعمل للتصعيد على الأرض وتنافق على الظاهر بالتزامها بالاتفاقات الموقعة بشأن المنطقة، وطالب الحكومة بموقف واضح وجاد وقال إن ضمها أضر بالمسيرية ضرراً بالغاً داعياً لضرورة إنزال اتفاق الشريكين لأرض الواقع. وحذر حكومة الجنوب من التعنت في الحلول واعتبر أن مدخل الأمن والاستقرار للإقليم هو منطقة أبيي. وقال عليهم أن يعلموا أن المسيرية ليسوا هم الطرف الأضعف، وطالب ثامبو أمبيكي رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بالحياد في القضية إذا أراد حلاً للمشكلة.