قال مدير جامعة السودان د. أحمد الطيب أحمد، إنهم لم يمنعوا الطالبات اللاتي لم يرتدين الزي الموحد من الدخول للجامعة، وإنما منع الطالبات اللاتي يلبسن أزياء لا تليق بالحرم الجامعي.. وقال إنه سيواصل منع أي طالبة تأتي بزي غير محتشم، وأنه لم يتراجع عن هذا القرار، وسيعمل جاهداً حتى يسود الزي الموحد الجامعة خلال العامين القادمين.. ولما كنت حضوراً في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بقاعة الجامعة، أحسست بصدق الرجل وإصراره على المحافظة على سمعة بناته.. وذهب إلى أكثر من ذلك حيث أبدى تمنياته بأن يعمم الزي الموحد على كل الجامعات في السودان. ولعل أكثر ما لفت نظري في حديثه تأثره الزائد خلال حديثه عن الزي المحتشم في الجامعات.. وقال إنه لم يكن يتخيل أن يصل الناس للحديث عن الزي في الجامعات.. وقال إن الحديث عن الزي بدأ في السنين الأخيرة.. ونحن أيضاً نبدئ حزننا لهذا الأمر، حيث أن المجتمع السوداني معروف عنه الحشمة والحياء، وقبلاً لم نعرف الحديث عن الأزياء غير المحتشمة خاصة في وسط الفتيات من شريحة المتعلمات، ولعل حديثي الذي أجريته مع شيخ صادق قال فيه: إن الحديث عن الأزياء والخروج في مظاهرات لفرض آراء بعض الرافضين للحشمة ليس من الدين في شيء، وأن هؤلاء لا يعرفون ماذا يفعلون، وقد قال بالحرف «القلم ما بزيل بلم». لقد لفتت نظري أيضاً نقطة أخرى في حديث مدير الجامعة، حيث قال: إن هناك عدداً من الطالبات قد حضرن إلى مكتبه وطلبن منه التدخل في قضية الزي في الجامعة، لأن هناك بعض الطالبات يسئن للجامعة ولطالباتها بالزي غير المحتشم الذي يرتدينه داخل حرم الجامعة.. وقال إنه طلب منهن احضار مجموعة أخرى لتكوَّن لجنة من الطالبات ومن بعض الإدارات في الجامعة لحسم هذه القضية والوصول فيها لقرار فيه فائدة الجميع..إذن سادتي هناك بعض الطالبات يعرفن مصلحتهن، ولم يقفن عند هذا الحد بل ذهبن إلى أكثر من ذلك، وحاولن التأثير على زميلاتهن -إصلاح- والمحافظة بذلك على حرمهم الجامعي.. فالاهتمام بالأزياء بالنسبة للطالبات بل والطلاب أيضاً يلهيهم عن العلم والمكتبات والتحصيل، وفي ظني أن الجميع أصبحوا يقولون ذلك.المهم سادتي لقد أثنيت على مدير الجامعة د. أحمد الطيب، وقلت له إن المجتمع يقف معه، وإن البراميل الفارغة هي الأعلى صوتا،ً فلا تتهاون ولا تتوقف، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح، فغالبية «البلاوي» التي أصبحنا نسمع بها بدأت بهذه الأزياء غير المحتشمة.