دعا المتحدثون في الندوة العلمية والمهنية الدولة إلى تطوير وسائل تصدير الإبل إلى مصر عبر طريق الأربعين وتزويد الرحلات بالوحدات البيطرية المتحركة بجانب انشاء طرق ومحطات أعلاف وماء، جاء ذلك في الندوة العلمية المهنية التي نظمها الإتحاد العام للأطباء البيطريين السودانيين بالتعاون مع الجمعية السودانية للأبل بعنوان «صادرات الأبل عبر الأربعين- الحاضر والمستقبل» وأكد د. محمد سيد أبو جيب أن الدولة لم تسهم في عملية تصدير الأبل مشيراً إلى أن أعداد الإبل التي يتم تصديرها ما بين 150 ألف إلى 200 ألف مبيناً أن 70% منها يستخدم كلحوم للغذاء و 30% لاغراض // والتسمين، وأوضح د. أبو جيب أن طريقة تصدير الأبل بدائية وقال إن الأبل التي يتم تصديرها سيراً عبر الأربعين تفقد 600 كيلو من زونها بسبب عدم الأعلاف والماء بجانب المرض وغياب العناية البيطرية مشيراً إلى أن الإبل المصرية تبلغ 1200 كيلو من الوزن وعزا ذلك إلى الرعاية البيطرية والأعلاف الجيدة مضيفاً أن السوق المصرية تعتمد على الإبل السودانية ويتم اعلافها وبيعها بأسعار أعلى موضحاً أن اسعار الإبل ما بين 5-6 ألف جنيه. وأبان د. أبو جيب أن هناك منافسة شرسة في تصدير الإبل إلى الدول العربية من الصومال وجيبوتي، وأكدت د.إخلاص أحمد نور مدير مركز تطوير صادرات الثروة الحيوانية بجامعة الخرطوم أن صادر الإبل أهم الصادرات إلا أنه لم يحظى بالاهتمام من قبل الدولة وابانت أنه ليست لديهم وسيلة لتطوير طرق تصدير الإبل وطالبت الدولة والجامعات باجراء البحوث العلمية والدراسات لتطوير الصادر. وأكد أبو بكر آدم عضو الجمعية السودانية للإبل أن بعض دول العالم اهتمت بتصدير الإبل والترويج للحومها والبانها وجلودها التي تستخدم في صناعة الأحذية والشنط واضاف أن لحوم الإبل بها نسبة قليلة من الكولسترول مشيراً إلى أن التصدير يسهم في دفع عجلة الاقتصاد اذا وجد الاهتمام من الدولة والجهات ذات الصلة. وعرض د. لويس ويرنر الباحث البيطري فيلم وثائقي من خلال الندوة عن رحلة تصدير الإبل إلى مصر عبر طريق الأربعين واوضح من خلاله المشكلات والمعوقات التي تواجه تصدير الإبل.