طالبت الأحزاب السياسية بالجنوب الفريق أول سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بإجراء تحقيق عاجل حول الاعتداء على وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية رئيس جبهة الإنقاذ جوزيف فالونق دونق، بناء على ما أسموه بالانتهاك الصريح لحقوق الإنسان من قبل الأجهزة الأمنية لحكومة الجنوب. وكشفت وثيقة تلقت آخر لحظة نسخة منها أمس عن تفاصيل الحادثة، حيث أوضحت أن الوزير كان في زيارة لمسقط رأسه برمبيك في السادس عشر من مارس 2011، وأن نائب حاكم المنطقة قد أبلغه بأن وجوده غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المدينة إلى جوبا أو مدينة واو، بحجة أن التقارير الأمنية قد أفادت بأن الغرض من زيارته تجنيد مليشيات بهدف مقاتلة حكومة الجنوب، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية لنقله إلى مدينة جوبا، حيث تم تجريده وحرسه من السلاح، وظل «5» أيام بدون حراسه، وأشارت المصادر إلى أن الوزير قد عاد مرة أخرى لمدينة جوبا لحضور اجتماع معين، لكنه فوجيء بأحد رجال الأمن يحاول اعتقاله، وأن هذه الوثيقة تأتي تأكيداً للأنباء التي نشرت حول اعتقال الوزير في جوبا مرتين.