استضافت جريدة آخر لحظة في منبرها الدوري أمانة الإعلام بالاتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم، وتناول المنبر الذي تحدث فيه بعض من المهتمين بهذه القضية- قضية المخدرات- تلك القضية التي أصبحت تقض مضاجع الأسر والدولة معاً، لأنها قضية تمس المجتمع من الدرجة، لأنها من أخطر وأشرس ما تواجهه الأمم المعاصرة من حرب ضروس، هي حرب المخدرات.. لأنها من الناحية الفردية لا تنحصر مع المدمن الذي يندمج مع رفاق السوء، وأسوأ ما في المخدرات أنها تؤدي الى الموت البطئ، الموت العضوي، والموت النفسي، والشقاء والعذاب وبئس المصير، وهي سلاح لتدمير الشعوب، لأنها تستهدف شريحة معينة من المجتمع هم الشباب رجال المستقبل، وتستهدف عقولهم وبنيتهم، فلذلك هي حرب مدمرة للدول، لقد استفحل الداء وتمكن من ضحاياه..إنهم يحتضرون.. إنهم يموتون.. فيجب علينا مواجهة هذا الوباء بكل وسيلة ممكنة، كلٌ حسب جهده، بتوعية الشباب بمدى خطورة المخدرات، ومحاربة العطالة بجميع أنواعها، غرس القيم النبيلة، العناية بالتنشئة الاجتماعية السليمة للشباب، وتنمية الوازع الديني في نفوسهم، وتعزيز مناعتهم الذاتية ضد كل أسباب الانحراف، وتوجيه قدرات الشباب نحو أعمال نافعة ومفيدة، إن الجهود التوعوية يجب ألاَّ تكون موسمية، بل من خلال برنامج توعوي متكامل، يشمل جميع الشباب بحسب فئاتهم العمرية، لكي يكوِّنوا صورة واضحة وجلية عن أضرار المخدرات وآثارها التدميرية، التي تحول المتعاطين إلى أُناس فاشلين خسروا الدنيا والآخرة.