انتشار المخدرات وسط الطلاب نذير انحلال وسط والمجتمع، لأن الطلاب هم المستقبل المشرق، والدعامة التي تستند عليها البلد، وهم الأمل المنشود.. إن تعاطي المخدرات من السلوكيات الخطيرة التي ابتلي بها العالم، ومن أسف أن جل المتعاطين لهذه الآفة المميتة هم فئة الشباب، كما أثبتت الدراسات. إن الشباب هم كما يقال نصف الحاضر وكل المستقبل، فكيف لأمة تنشد التطور، وتسعى الى أن تكون في مصاف الأمم الراقية، وشبابها الذين تدخرهم لهذا المستقبل وتعقد آمالها عليهم تكبلهم قيود الإدمان والغيبوبة في عالم المخدرات.. أن تلك الظاهرة، تعيد إلى الأذهان التحديات الخطيرة التي تواجه الشباب، وأهمها استهداف عقولهم وأبدانهم بسموم المخدرات والمسكرات التي تحد من عطائهم، وتضعف مشاركتهم، وتسلب طاقتهم.. إن إدمان المخدرات ليس مشكلة محلية، بل هو من الظواهر الخطيرة التي تجتاح العالم في عصرنا الحالي، وتسبب مشكلات عديدة في معظم بلاد العالم، وتكلف الدول خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، لذا على المؤسسات الاجتماعية والتربوية العناية بالتنشئة الاجتماعية السليمة للشباب، وتنمية الوازع الديني في نفوسهم، وتعزيز مناعتهم الذاتية ضد كل أسباب الانحراف، وتوجيه قدرات الشباب نحو أعمال نافعة ومفيدة. إن الجهود التوعوية يجب ألا تكون موسمية، بل من خلال برنامج توعوي متكامل، يشمل جميع الطلاب بحسب فئاتهم العمرية، لكي يكوِّنوا صورة واضحة وجلية عن أضرار المخدرات وآثارها التدميرية، التي تحول المتعاطين إلى أُناس فاشلين خسروا الدنيا والآخرة.