أكد الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي عدم السماح بأن تكون الأراضي السودانية مسرحاً لاستهداف أثيوبيا من ما أسماهم بالمخذلين والجماعات المنفلتة، مشيراً إلى أن أمنها يمثل عمقاً استراتيجياً للبلدين والقرن الأفريقي.وأكد قوش خلال مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر الولايات الحدودية بين السودان وأثيوبيا الذي التأم بمدينة مكلي الأثيوبية أمس حرص السودان على إنفاذ كافة توصيات المؤتمر وصولاً للأهداف المرجوة وتحقيق التكامل والمنافع المشتركة بينهما.وفي السياق أكد والي القضارف الضو عثمان الفكي متانة العلاقات بين البلدين، مشيراً لإسهام المؤتمرات بينهما في تطوير الحدود وجعلها مناطق لتبادل المنافع بينهما، موضحاً انعكاسها الإيجابي في الخروج بتوصيات تدفع بعلاقات البلدين. وأوصى المؤتمر بضرورة العمل المشترك والتنسيق لحسم الجماعات المنفلتة وبسط الأمن على طول الشريط الحدودي، مؤكداً ضرورة تبادل المعلومات بينهما لتكون مفتاحاً لوقف الاختراقات على الحدود، ونادى المؤتمر برفع سقوفات التبادل التجاري وربط البلدين بالمزيد من شبكات الطرق وتوفير الخدمات الصحية لمواطني البلدين، وطالب المؤتمر باستكمال المحاجر الزراعية والحيوانية ومكافحة الأمراض المستوطنة، فضلاً عن تبادل الخبرات الإرشادية ومكافحة الآفات الزراعية وأمّن على ضرورة التبادل الثقافي بينهما لإحداث المزيد من الحراك الاجتماعي.